القسم الادبى

يا من غره طول الأمل
ولم يبكـــــ عينه قرب الاجل
كأنك لم ترى حيا يساق
ولم ترى ميتا على مغتسل
فالموت يأتى بغتة
والقبر صندوق العمل
وها هى تتعاقب الايام والليالى وتمر الشهور وتتبعها السنين ويكبر الانسان
لحظة بعد لحظه وبين عشية وضحها ينتقل من طفولته الى ريعان شبابه ومن ثم الى
شيخوخته وربما لم تبك عينه مرة واحدة من خشية الله ولم يتغير القلب
أين الذين تحركت قلوبهم لما يحصل في هذه الدنيا؟
نرى الأموات، وربما حملناهم على الأكتف
وأخذناهم إلى القبور الموحشة ..
والقلب هو القلب ..
نرى البلاء والهموم عند الناس ..
ونرى الحوادث والفيضانات والأعاصير والمشاكل الكبيرة ..
والقلب هو القلب
أين من يسجد شكراً لله على هذه النعم التي نحن فيها.!
قلوب كـ الحجارة أو أشد قسوة !!
إن لم نتعظ الآن فمتى نتعظ؟
إن لم نتوب الآن فمتى نتوب؟
إن لم نفتح صفحة جديدة مع أنفسنا متى يكون ذلك؟؟
هل يكون ذلك عندما يأتي ملك الموت لقبض الروح؟
هل يكون ذلك في المشيب؟
ومن يضمن بأن نعيش إلى الغد؟
.
فيا فتى ...
تزود من التقوى فانك لا تدرى
اذا ما جن ليل هل تعيش الى الفجر
فكم من فتى امسى واصبح ضاحكا
وقد خيطت له اثواب من الكفن
وكم من عروس زينوها لزوجها
وقد قبضت ارواحهم ليلة القدر
وكم من صغير يرتجى طول عمره
وقد ادخل جسده في ظلمت القبر
وكم من صحيح مات من غير علت
وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من ملك رفعت له العلامات
فلما علا مات
هى الدنيا لا تامنن مكرها
فلو بقيت لاحد لكان رسول الله حيا وباقيا
ولكنها تفنى ويفنى نعيمها
وتبقى المعاصى والذنوب كما هى
*********
أخى بالله عليك أسأل نفسك ماذا قدمت لدين الله ؟
وماذا أعددت للقاء ربك؟
ها أعددت له الافلام والمسلسلات والاغانى والرقصات؟
أم هل قدمت له الصلوت والسجدات ؟
أسأل نفسك وكن صادقا فى أجابتها ماذا قدمت ؟
ولتجعل هذه الكلمات بداية حياتك أنا وانت ولتعلم أننا كلنا أرباب معاصى ،
ولكن الله يبشرك وينادى عليك فيقول ( قل يا عبدى الذين أسرفوا على أنفسهم
لا تقنطوا من رحمة الله أن الله يغفر الذنوب جميعا)
مهما تكن ذنوبك ، فلو كانت كالجبال أبشر سوف تبدل حسنات ان شاء الله مع التوبة الصادقه
قال الله تعالى ( يبدل الله سيئاتهم حسنات )
وقال صلى الله عليه وسلم ( التوبة تجب ما قبلها) أى تمحى ما قبلها من الاثام والمعاصى