القاهرة (رويترز) - بعد نجاح "ثورة 25 يناير?" في إرغام الرئيس المصري حسني مبارك على التخلي عن السلطة مساء يوم الجمعة الماضي تبنى مصريون حملة لمطالبة العالم بتجميد حسابات قادة نظام مبارك تمهيدا لإعادتها الى مصر.والبيان المفتوح على الانترنت لكي يوقع عليه المصريون يطالب "بتجميد الحسابات البنكية لقادة نظام مبارك في أوروبا وأمريكا... لإرجاعها بطرق قانونية لشعب مصر."وأضاف أنه "في فترة رئاسة الرئيس المخلوع مبارك التي دامت 30 عاما كانت أموال الشعب المصري تنهب نهبا منظما بواسطة النظام الحاكم وأذنابه من رجال الاعمال والمقربين للسلطة.. هذه السرقة تعتبر في الحقيقة بمثابة خيانة."وتابع أن "الفجيعة أن ما قد حوله... النظام الحاكم السابق وأذنابه وأصدقاؤه الى حساباتهم البنكية خارج مصر هو ما يقدر بين 200 و300 بليون دولار أمريكي على الاقل. والحقيقة المرة أن مصر في تاريخها لم تكن في حاجة لمثل هذه الاموال مثل الان لاعادة بناء مصر التي خربها النظام الحاكم وبلطجيته."وكان نشطاء أعلنوا يوم السبت عن تبني حملة تهدف الى ازالة اسم مبارك من أي مبان أو ميادين أو مدارس أو مؤسسات وتستبدل به "أسماء شهداء ثورة 25 يناير?" حيث انطلقت الاحتجاجات التي شملت معظم المدن المصرية طوال 18 يوما.وكان مثقفون مصريون طالبوا الثلاثاء الماضي بتغيير اسم (جائزة مبارك) وهي أكبر جائزة في البلاد وقيمتها 400 ألف جنيه مصري (نحو 68 ألف دولار) وتمنحها وزارة الثقافة سنويا للشخصيات البارزة في ثلاث مجالات هي الفنون والاداب والعلوم الاجتماعية منذ عام 1999 وكان أول الحاصلين عليها في الاداب الروائي الراحل نجيب محفوظ الحائز أيضا على جائزة نوبل.وطالبوا بالغاء اسم الجائزة وأن تحمل اسما آخر "يليق بكرامة شعب مصر العظيم وثورة 25 يناير المباركة بعد الجرائم التي ارتكبها مبارك بحق الشعب وشباب الثورة."