انطلقت اليوم الخميس، مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى واشنطن، والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطينى محمود عباس بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بمقر الوزارة.
وقال السفير سليمان عواد، المتحدث باسم الرئاسة، في تصريحات للصحفيين بواشنطن: "إن الرئيس مبارك أبلغ نظيره الأمريكى استعداد مصر للمشاركة فى استضافة الجولات المقبلة من المفاوضات اعتباراً من الآن وحتى 26 سبتمبر الحالى، وهو موعد انتهاء فترة تجميد بناء المستوطنات فى الأراضى المحتلة".
وأضاف أن الرئيس مبارك قال للرئيس الأمريكى باراك أوباما: "لو كنا تركنا السادات وبيجين بمفردهما ما كانا توصلا إلى اتفاق للسلام، ونحن جئنا إلى الولايات المتحدة ليس لالتقاط الصور التذكارية، لكن لكى تشارك الولايات المتحدة بقوة فى العملية السلمية من أجل تقريب المواقف وحل الخلافات"، وحذر عواد من أنه إذا لم يتم تمديد تجميد الاستيطان، فإن "كل الرهانات ستنتهى فيما يتعلق بالمفاوضات"، وأضاف: "إننا لن نتوقف عن الأمل والتفاؤل إلى أن يتحقق السلام".
من جانبه، دعا أوباما الفلسطينيين والإسرائيليين إلى انتهاز الفرصة التى قد لا تتحقق مرة أخرى، وقال: "إن الزعماء المشاركين يعتبرون امتداداً لمن بدأ المسيرة ومن بينهم السادات وبيجين"، ووعد بأن تلقى واشنطن بثقلها، لكى يتحقق السلام.
من جهة أخرى، شنت المنظمات المعارضة المصرية فى واشنطن هجوماً على النظام، وطالبت الرئيس أوباما بالتدخل لإنقاذ مصر من الفوضى، وأن يطالب الرئيس مبارك بأن يتقاعد، ويترك الحكم فى سلام ليتمتع ببقيه حياته مع أسرته وأحفاده.
ونظمت الجمعية الوطنية للتغيير وتحالف المنظمات المصرية مؤتمراً صحفيا ظهر الأربعاء الماضى، أكد المشاركون فيه أن حل الدولتين وإقرار السلام لن يتم إلا بتحقيق الديمقراطية فى مصر.
وعرض المؤتمر رسالة الدكتور سعد الدين إبراهيم التى أرسلها إلى المشاركين، وشدد فيها على أنه لم يغير مواقفه وأنه يعارض التوريث ويطالب بانتخابات نزيهة وبحق الترشيح للرئاسة للجميع بمن فيهم المرأة والأقباط، مؤكداً ندمه على سوء الفهم والخلط الذى حدث خلال الأسبوع الماضى فى إشارة إلى توقيعه على بيان تأييد جمال مبارك. وقال عمر عفيفى، رئيس جمعية حقوق الناس، إن ما يدعيه النظام أمام العالم والإدارة الأمريكية من تحقيق الاستقرار فى مصر هو استقرار زائف لأنه لم يستطع أن يحكم يوماً واحداً دون قانون الطوارئ.