نسبها
أُمُّ
هَانِئ بِنْتُ عَمِّ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبِي
طَالِبٍ
السَّيِّدَةُ، الفَاضِلَةُ، أُمُّ هَانِئ بِنْتُ عَمِّ النَّبِيِّ -صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبِي طَالِبٍ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ عَبْدِ
المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ الهَاشِمِيَّةُ، المَكِّيَّةُ.
أُخْتُ
عَلِيٍّ وَجَعْفَرٍ.
اسْمُهَا:
فَاخِتَةُ. وَقِيْلَ: هِنْدٌ.
تَأَخَّرَ
إِسْلاَمُهَا.
كَانَتْ
تَحْتَ هُبَيْرَةَ بنِ عَمْرِو بنِ عَائِذٍ المَخْزُوْمِيِّ، فَهَرَبَ
يَوْمَ الفَتْحِ إِلَى نَجْرَانَ، أَوْلَادَهَا: عَمْرَو بنَ هُبَيْرَةَ،
وَجَعْدَةَ، وَهَانِئاً، وَيُوْسُفَ،
وَأَسْلَمَتْ يَوْمَ الفَتْحِ.
مواقف من حياتها
دَخَلَ
النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى مَنْزِلِهَا يَوْمَ
الفَتْحِ، فَصَلَّى عِنْدَهَا ثَمَانِ رَكَعَاتٍ ضُحَىً.
رَوَتْ
أَحَادِيْثَ عن النبى صلى الله عليه و سلم.
عن أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئ أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ هَانِئ
تَقُوْلُ:
ذَهَبْتُ
إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ الفَتْحِ،
فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ، وَفَاطِمَةُ تَسْتُرُهُ بِثَوْبٍ، فَسَلَّمْتُ،
فَقَالَ: (مَنْ هَذِهِ؟).
قُلْتُ:
أَنَا أُمُّ هَانِئ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ.
فَقَالَ:
(مَرْحَباً بِأُمِّ هَانِئ).
فَلَمَّا
فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ، قَامَ، فَصَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ مُلْتَحِفاً فِي
ثَوْبٍ وَاحِدٍ.
فَقُلْتُ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ! زَعَمَ ابْنُ أُمِّي - تَعْنِي: عَلِيّاً - أَنَّهُ
قَاتِلٌ رَجُلاً قَدْ أَجَرْتُهُ، فُلاَنٌ ابْنُ هُبَيْرَةَ.
فَقَالَ:
(قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ
هَانِئ).
وَذَلِكَ
ضُحَىً.
كَانَ
ابْنُهَا جَعْدَةُ بنُ هُبَيْرَةَ قَدْ وَلاَّهُ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ
خُرَاسَانَ، وَهُوَ ابْنُ أُخْتِهِ.
وَقِيْلَ:
إِنَّ أُمَّ هَانِئ لَمَّا بَانَتْ عَنْ هُبَيْرَةَ بِإِسْلاَمِهَا،
خَطَبَهَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَتْ:
إِنِّي امْرَأَةٌ مُصْبِيَةٌ.
فَسَكَتَ
عَنْهَا.
بَلَغَ
مُسْنَدَهَا: سِتَّةً وَأَرْبَعِيْنَ حَدِيْثاً، لَهَا مِنْ ذَلِكَ
حَدِيْثٌ وَاحِدٌ، أَخْرَجَاهُ.
عَاشَتْ
أُمُّ هَانِئ إِلَى بَعْدِ سَنَةِ خَمْسِيْنَ.