| موضوع: لحن فوق شفاه الغيم............ الإثنين 7 مارس - 14:44 |
| أحتاج إلى من يرفع عن قلبي حصار الحزن وأسوار الحديد, أحتاج إلى من يرسم حولي عقود الياسمين وأنهار الزيزفون, وأحتاج لأسقط كل حملي على أكتاف الجبل الذي لايكل من حمل الأثقال, هل أستطيع أن أنافس كل من يريد الصعود إلى قمة الفرح وسنين الهوى؟ أود أن أصالح نفسي كي تكون شبيهة السماء في غيومها وعطر الأنفاس...
ياسيدي يامروج الورد ورائحة الليمون وصفاء السنابل, لا أمل أبدا من سماع صوتك الذي يجعلني " أسكر " على سماعه ولا أحب أن أبعد نفسي عن ربيع قد جاء بعد فترة شتاء قاسية لا أحب ذكرها... تمنيتك لحنا فوق شفاه الغيم, ووترا يرقص على جبين الصبح,وصفاء على وجوه الأطفال أحبك يا طفلي الذي لم أنجبه, وأتمناك أن تكون صورة طبق الأصل عن حبيبي الذي كان في خيالي ولم ألقاه...
لكن... وبعد أن احتجت لحبك الذي قادني إلى متاهات الدروب وصيف الشوارع, أخذت أدلل نفسي وأتكسر بين ذراعيك اللتين ضمتني بقوة وتكسرت أضلعي بعد أن فتحت يديك بقوة...نعم لقد جاء الربيع وذهب صمت الشتاء الذي لا أحب أن أكون احدى القصص في زواياه الباردة.... صديقي الذي خلقت منه حبيبا, أصرخ بأعلى صوتك الذي يهز جسدي ويجعلني أشعر بأني أنثى تتمايل بين يديك... وضمني بين ثنايا قلبك التائه الذي وجدته بعد عناء سنين...
نادني واحرس عيوني حتى لا أكون متمردة على أنوثتي وأكابر عليها وأجعلها تختفي بين زوايا طفولتي وأسراري الصيفية... أرجوك يا من جعلتني ملكة متوجة على قلبك الرقيق, أن تكون بجانبي دائما ظل يتبعني بجنون حتى يخاف كل من يود الاقتراب مني...
مهما وصفت الربيع الذي أعيش فيه وتفتح الأزهار من حولي لن أعطيك حبيبي وحقك في منحي جواز مرور وسط قلبي وعينيك... ولن أكون فقط طفلة تلهو في حديقة قلبك وعمرك, ولكني سأكون أنثى بمعنى الكلمة تتدلل عليك وتمنحك وهج عينيها, وتعطيك قبلة الربيع التي هي ربيع عمرك... |
|