كارديف/لندن (رويترز) - قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس يوم الاحد ان هناك فريقا دبلوماسيا بريطانيا محدودا في مدينة بنغازي لكنه أحجم عن التعقيب على تقرير أفاد بأن المعارضة الليبية المسلحة خطفت أفراد وحدة قوات خاصة بريطانية.وقال فوكس لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "يمكنني تأكيد وجود فريق دبلوماسي بريطاني صغير في بنغازي. نحن على اتصال به ولكن من غير اللائق بالنسبة لي أن أعلق بما هو أكثر من ذلك وأنا متأكد أنكم متفهمون."ورغم الاسئلة المتكررة رفض فوكس أن يقول ما اذا كانت هذه المجموعة في خطر او محتجزة رهائن.وقال فوكس "الوضع صعب جدا. هناك عدد من جماعات المعارضة المختلفة للعقيد القذافي في ليبيا. وهي متباينة نسبيا فيما يبدو."وأضاف "نريد أن نفهم بوضوح ما هي الديناميكية هناك لاننا نريد أن نتمكن من العمل معهم لضمان اسقاط نظام القذافي وأن نشهد انتقالا الى مزيد من الاستقرار في ليبيا وفي نهاية المطاف حكومة تمثل قطاعا أكبر من الاطياف."واستبعد فوكس الاستعانة بالقوات البرية التابعة للجيش البريطاني في ليبيا لكنه أشار الى أن فرض حظر جوي لايزال احتمالا قائما.وكانت صحيفة صنداي تايمز قد ذكرت أن مقاتلين من المعارضة الليبية المسلحة خطفوا أفراد وحدة قوات خاصة بريطانية في شرق البلاد بعد أن جاءت مهمة دبلوماسية للاتصال بزعماء المعارضة بنتيجة عكسية.واضافت الصحيفة انه تم اعتراض الفريق الذي يعتقد أنه مكون من ثمانية أفراد لدى مرافقته دبلوماسيا اثناء عبوره الاراضي التي يسيطر عليها المقاومون. وفهم ان هذا الفريق يتألف من ثمانية من افراد القوات الخاصة البريطانية.وقالت الصحيفة ان الدبلوماسي الذي كان الجنود يرافقونه كان يمهد الطريق لزيارة يقوم بها زميل له على مستوى أعلى في محاولة لاقامة صلات دبلوماسية مع المحتجين.وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان مقتضب انها لا تستطيع "تأكيد او نفي"التقرير.وكان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قد قال يوم الثلاثاء ان بريطانيا تحاول تكثيف الاتصالات مع أفراد قوات المعارضة في بنغازي حتى تتعرف عليهم اكثر وتطلع على نواياهم.وابلغت جماعة سوليدتري لحقوق الانسان التي تتخذ من جنيف مقرا لها والتي توظف عددا من المنفيين الليبيين رويترز بالهاتف ان المحتجين اسروا فريقا مؤلفا من "ثمانية افراد من القوات الخاصة." وامتنعت وزارتا الدفاع والخارجية مرارا عن التعليق على تقرير الجماعة.وذكرت صنداي تايمز انه يبدو ان تدخل القوات الخاصة البريطانية اثار حفيظة شخصيات بالمقاومة الليبية التي امرت باحتجاز الجنود في قاعدة عسكرية.ويخشى معارضو الزعيم الليبي معمر القذافي من ان يستغل اي دليل على تدخل عسكري غربي لحرمان الانتفاضة من التأييد الشعبي.وقال فوكس ان فرض حظر جوي فوق ليبيا لايزال احتمالا قائما وان وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي الذين يجتمعون في بروكسل في 10 و11 مارس اذار سيبحثون خيارات فرض الحظر الجوي.وأضاف "نعلم منذ فترة أن العقيد القذافي سيكون مستعدا بدرجة جيدة لانتفاضة كهذه في بلاده. يبدو أنه يتمتع بالدعم من البعض في الجيش. كنا نعلم فيما سبق أنهم يميلون لاستخدام الاصول العسكرية التي يمتلكونها بلا رحمة اذا تم الضغط عليهم."ولدى سؤاله عما اذا كان يمكن الاستعانة بالقوات البرية البريطانية في ليبيا أجاب فوكس "لدينا عنصر في المقدمة (من الجنود) تم تجهيزه للتعامل مع المساعدات الانسانية. لم تكن هناك خطة ولن تكون هناك خطة للاستعانة بالقوات البرية البريطانية."