أكد سفير كينيا لدى مصر ديفيد أرونجا أن بلاده "ستدافع ضد أي محاولة لتعريض مصالح مصر وشعبها للخطر، حتى تكون عضوة في اتفاقية عنتيبى"..معتبرا أن توقيع بوروندي على الاتفاقية "لا يشكل أي تطور خطير لأن مصر والسودان تعدان جزءا لا يتجزأ من هذه لاتفاقية.
وقال أرونجا- في تصريح الاثنين - إن الاتفاقية تهدف إلى مشروعات تعود بالنفع على دول حوض النيل ولاتهدف لإعادة توزيع حصص المياه.
وأضاف:أن كينيا "لا تنوي الإضرار بالمصالح المصرية ولا الشعب المصري الذي يشكل مياه نهر النيل أهمية قصوى لحياته" .
وأشار إلى أن الاتفاقية الإطارية تلزم أي دولة موقعة عليها بعدم تنفيذ أي مشروع يمكن أن يضر بأي دولة دون الحصول على موافقة جميع الدول الأعضاء في هذه الاتفاقية..وقال:إن هذه الاتفاقية كانت محل تفاوض في العشر سنوات الماضية وأن مصر والسودان لديهما بعض التحفظات بشأن المادة 14 في الإتفافية.
وفي السياق أكدت دراسة علمية حديثة بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أن التعاون العلمي والفني بين مصر وأوغندا في مجال المياه سيعود بالنفع على البلدين بزيادة مساحة الرقعة الزراعية في أوغندا وزيادة تصريف مياه المستنقعات الحبيسة إلى مصر.
وقال الدكتور محمد البسطويسي الباحث الجيولوجي بالهيئة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الدراسة التي تم من خلالها تحديد بعض القطاعات النهرية عند مستنقع كيوجا بأوغندا أثبتت أنه يمكن تطهيرها وتعميقها وتجفيفها وبالتالي يمكن استغلال هذه الأراضي في الزراعة ومكافحة الأمراض الوبائية المتوطنة في بيئة المستنقعات.
وأضاف:أنه تبعا لذلك سوف يزداد إيراد المياه من حوض بحيرة كيوجا بأوغندا إلى بحيرة البرت ومن ثم إلى النيل الأبيض أحد المصادر الرئيسية لمياه نهر النيل ..مشيرا إلى أن الدراسة التي تناولت تقييما لإيرادات مياه النيل باستخدام تطبيقات الاستشعار من البعد اعتمدت على تجميع صور الأقمار الصناعية الحديثة التي غطت كافة منابع دول حوض النيل وأعداد نماذج ارتفاعات رقمية لمحاكاة مسارات المياه وأماكن وكميات التخزين بالبحيرات والمستنقعات.
وذكر الدكتور البسطويسي أن الدراسة أثبتت ارتفاع نسبة الفاقد من إجمالي الأمطار المتساقطة على حوض النيل بدرجة كبيرة .. حيث تبلغ كمية الأمطار السنوية حوالي 1600 مليار متر مكعب ولا يصل منها إلى بحيره ناصر سوى 86 مليار متر مكعب تقريبا .. موضحا أن المشكلة تكمن في أن معدلات الفقد والتخزين الطبيعي للمياه في مستنقعات وبحيرات دول حوض النيل كبيرة جدا والتي تعتبر السبب الرئيسي لقلة الوارد إلى بحيرة ناصر بجنوب مصر.