بسطت قوات الأمن البحرينية سيطرتها بشكل كامل على أجزاء بوسط العاصمة
المنامة الخميس وذلك بعد يوم من اقتحام معسكر المحتجين في العاصمة
البحرينية والاشتباك مع مواطنين شيعة في مناطق أخرى.يذكر أن شوارع
كثيرة في العاصمة مهجورة فالمتاجر مغلقة حيث تناثرت بقايا المتاريس التي
أقامها المحتجون في بعض الشوارع التى يسير فيها مواطنون قليلون .وفي
تلك الأثناء، احتجزت السلطات سبعة على الأقل من نشطاء المعارضة البارزين
الخميس بينما اتسعت ملاحقة المعارضين وأقاربهم بحسب بيان لمنظمة حقوقية .وكان
خمسة أشخاص هم ثلاثة من أفراد الشرطة ومحتجان قد قتلوا في هجوم الأربعاء
على المتظاهرين المعتصمين في دوار اللؤلؤة وفقا لجماعات معارضة وبيانات
حكومية .وفرضت البحرين حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر لمنح الجيش
سلطات واسعة في التصدى للانتفاضة المطالبة بالديمقراطية والتي تفجرت في
منتصف شهر فبراير الماضى في الدولة الاستراتيجية التي تستضيف الأسطول
البحري الأمريكى الخامس.يذكر ان الصراع فى البحرين قد وضع في إطار
طائفي : فالنظام الملكي الحاكم السني وأنصاره يستخدمون كل شيء في وسعهم
للاحتفاظ بالسلطة فيما تأمل الأغلبية الشيعية فى أن يكون تفوقهم السكاني
سلاحا يمكنهم من إرغام القيادة على تلبية مطالبهم الخاصة بالقضاء على
التمييز الذى تتبعه الحكومة السنية ضد الأغلبية الشيعية فيما يتعلق
بالتعليم والوظائف وبعض الامتيازات الأخرى.يشار الى أنه توجد قوة قوامها 1500 جندي من المملكة السعودية والإمارات في البحرين ضمن قوة خاصة خليجية لمساعدة الحكام السنة.من
جانبها وفي بروكسل نشرت منظمة العفو الدولية الخميس تقريرا عن الوضع في
البحرين حيث أدانت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان استخدام الذخيرة الحية
ضد المتظاهرين السلميين من قبل قوات الحكومة وتطويق المستشفيات لمنع
المصابين من تلقي العلاج.وقال نيكولا بيجر مدير العفو الدولية
لشئون المؤسسات الأوروبية إن هناك معلومات عن العديد من الإنتهاكات فهناك
أشخاص أصيبوا وآخرون تعرضوا لإطلاق النار وأطلق الرصاص على الموظفين
الطبيين وحوصرت المستشفيات حيث لا يستطيع المواطنون الحصول على المساعدة
الطبية.ودعت العفو الدولية الحكومة البحرينية إلى وقف العنف ومنع
استخدام القوة ضد المتظاهرين كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح
لإجبار الحكومة على السماح بالتظاهرات وحرية التعبير.