بدأت أعداد كبيرة من الليبيين وغير الليبيين بالتدفق إلى مصر تخوفا من تردي الأوضاع في بنغازي التي تعد معقل المعارضة .وشوهدت
سيارات تنقل عائلات وعلى ظهرها أمتعة تجتاز الحدود المصرية الليبية في
السلوم . وتجري عملية النزوح تخوفا من تجدد القصف على طبرق وبنغازي معقل
الثوار حسبما اوردت صحيفة الخليج الاماراتية .وقالت زينب الشريف وهي
طالبة إنها فرت من إجدابيا التي تحولت حسب عدد من الشهود إلى مدينة أشباح .
وأضافت “نحن مذعورون، ما يجري في أجدابيا رهيب لقد دمر منزلي” موضحة أنها
هربت منه قبل أن تتمكن من إخراج ملابسها . وتابعت الشابة التي يقاتل شقيقها
في صفوف الثوار “الأمر فعلا رهيب، الأطفال يبكون، لم يفعلون هذا؟” .ومن
بين النازحين أيضا أعداد من غير الليبيين، منهم أبو عباس، وهو عراقي يدرس
الفيزياء في جامعة البيضاء في شرق بنغازي، وقرر العودة إلى بلاده بسبب
أحداث العنف اليومية هناك . وقال “نذهب لأن قوات القذافي تقترب من بنغازي” .
لكنه أمل أن يتمكن من العودة إلى ليبيا، قائلا “لا نعرف متى، سنرى ماذا
سيحدث” .وأعلنت السلطات الليبية أنها ستشن هجوماً قريباً على
بنغازي، بعد المعارك الطاحنة التي جرت في أجدابيا . الأمر الذي بدأ منتصف
ليل الثلاثاء/الأربعاء، ووجهت تهديداً صريحاً للسكان، داعية إياهم إلى
إلقاء السلاح طوعا، وألقت مناشير على المدينة وبثت بيانا عسكريا على
التلفزيون الحكومي أكد أن العملية “إنسانية لإنقاذ شعب بنغازي”، وقال “إن
القوات لن تنتقم منه إذا استسلم” . ودعا السكان إلى “حث أبنائهم على تسليم
سلاحهم للقوات المسلحة أو القيادات الشعبية ليشملهم عفو طلبه القذافي لكل
من يسلم سلاحه ويمتنع عن المقاومة والتخريب”