أقر
مجلس الدفاع الوطني اليمني حالة الطوارىء بالبلاد فى اعقاب سقوط ثلاثين
قتيلا وأكثر من مائة جريح بالعاصمة صنعاء في إطلاق رصاص من قبل مسلحين
،وتطورات أحداث العنف بعدد من مدن المحافظات اليمنية وفقا لما أكدتة مصادر
طبية يمنية .ومن ناحية اخرى قدم وزير السياحة اليمني نبيل حسن
الفقيه استقالته من منصبه ومن الحزب الحاكم الجمعة بعد هجوم بالرصاص على
محتجين مناهضين للحكومة في صنعاء ليصبح اول وزير يستقيل من الحكومة خلال
الازمةمضيفا ان قراره نتج عن الاحداث التي تمر بها .وكانت القوى
اليمنية المعارضة لحكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد دعت جميع
المواطنين في مختلف أنحاء البلاد للخروج في مسيرات مليونية الجمعة، وأطلقوا
عليها اسم "جمعة الإنذار".فى السياق نفسه أعلن مصدر أمني يمني
مسئول أن الأجهزة الأمنية اليمنية تقوم حاليا بفض مواجهات مسلحة بين عناصر
تابعة لتحالف أحزاب اللقاء المشترك ( المعارضة الرئيسية باليمن ) المعتصمين
أمام الساحة الرئيسية لجامعة صنعاء , وبين المواطنين من سكان المنطقة
المحيطة بالجامعة.أجهزة الأمن اليمنيه تعمل علي فض المواجهات بين المواطنين
والمعارضةوقال المصدر يعد أول تعليق رسمي علي الأحداث التي تشهدها
ساحة التغيير ظهر الجمعة "إن بلاطجة تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة
الرئيسية باليمن ) يطلقون النار علي المواطنين من سكان المنطقة , وأن هناك
تبادلا لإطلاق النيران بين الجانبين " .في المقابل دعا أنصار الحزب
الحاكم إلى مسيرات مؤيدة للرئيس في كل من العاصمة صنعاء وذمار وعدد من
المدن اليمنية في نفس اليوم فيما أسموه "جمعة الوفاق".يأتي ذلك فيما
يخيم على البلاد جو من الترقب الحذر بعد فشل عدد من المبادرات السياسية في
اقناع السلطة والمعارضة بالتوصل الى حل يفضي لانهاء الأزمة الحالية في
البلاد وهو ما اعتبره مراقبون نتاجا طبيعيا لتزايد عدد المطالبين برحيل
النظام وتواصل الاحتجاجات في مختلف مدن البلاد.وتشهد اليمن منذ أسابيع مظاهرات تقودها المعارضة تطالب برحيل الرئيس صالح الذي قضى 32 عاما في السلطة.وفي
إطار المحاولات الرامية إلى إيجاد حلول للأزمة الحالية أعلن الخميس في
صنعاء عن تشكيل "التكتل الأكاديمي للتغيير والإنقاذ الوطني".ويضم التشكيل عشرات من أساتذة الجامعات اليمنية الذين طرحوا مبادرة جديدة ينتظر أن تعرض على السلطة والمعارضة يوم الجمعة