أذهل الأمير ويليام -الثاني على ترتيب العرش البريطاني بعد الأمير تشارلز- المواطنين الأستراليين بأسلوبه السلس واصراره على لقاء المواطنين العاديين وليس كبار الشخصيات، وذلك اثناء زيارته الرسمية لأستراليا، مما دفع المراقبين للشئون الملكية الى مقارنة ملك المستقبل بوالدته الأميرة ديانا التي حازت علي حب الملايين، بالإضافة الى توقع مستقبل باهر له.
وقال ويني إرهارت -الذي انتظر لساعات خلال هطول الأمطار لرؤية الأمير- "إن حضوره رفع من معنويات المواطنين"، فيما اشارت بيتا أوكونور إحدى ضحايا الفيضانات في بريسبان لصحيفة صنداى ميل بعدما تحدثت مع الأمير الى "أنه سوف يكون ملكا عظيما".
وعلي عكس الأمير تشارلز، فإن ويليام -الذي يبلغ من العمر ثمانية و عشرين عاما- يسافر بصحبة حاشية صغيرة ومثل والدته يصر على لقاء المواطنين العاديين وليس كبار الشخصيات.
وقال عمدة مدينة تاونزفيل عقب وصول الأمير: "رحبت به نيابة عن سكان تاونزفيل.. ليس أمرا معتادا أن تصافح يدك يد أحد أفراد الأسرة الملكية".
كان الأمير قد قضى بعض الوقت مع عائلات 29 من عمال المناجم الذين لقوا حتفهم في كارثة منجم جريموث خلال شهر نوفمبر و ذلك قبل المغادرة إلى أستراليا في زيارة مماثلة تهدف إلى رفع الحالة المعنوية للسكان.
ويقوم الأمير ويليام، بزيارة رسمية إلي استراليا ليزور الأجزاء التي دمرتها الفيضانات مطلع العام الماضي و يزور ضحايا مدينة تالي.
ومن المقرر أن يلتقي الأمير ويليام رئيسة وزراء أستراليا جوليا هيلارد ورفيقها، تيم ماتيسون، وهما من المدعوين لحضور حفل زفاف الأمير المقرر في لندن يوم 29 أبريل المقبل حيث من المقرر أن يتزوج ويليام من كيت ميدلتون في كنيسة ويستمينستر ابي، ومن المرجح أن يقضي شهر العسل في استراليا.
تعد هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها الأمير ويليام لاستراليا خلال 15 شهرا و كانت أول زيارة له منذ 28 عاماعام 1983 عندما كان طفلا بين أذرع والدته الأميرة ديانا التي كانت تبلغ من العمر حينذاك 21 عاما.