قرر المجلس العسكري الافراج عن المعتقل السياسي المهندس محمد عبد الرحيم الشرقاوي والذي قضي18 عاما داخل السجون وآخرها سجن الوادي الجديد دونما محاكمة جنائية أو سياسية لمجرد وجود اسمه ورقم تليفونه مع احد اعضاء تنظيم الجهاد.
وتم القبض عليه وإدراج محل الاعتقال رغم حصوله علي20 قرارا بالافراج لعدم إدانته في أية جريمة الا أن رجال أمن الدولة السابق كان لهم رأي آخر في مدي خطورة الشرقاوي علي الأمن القومي وظل معتقلا حتي جاءت ثورة الشباب بمفاتيح الحرية وخرج معظم المعتقلين السياسيين ورغم المحاولات المتلاحقة من أسرة الشرقاوي للافراج عنه لعدم ثبوت اية ادلة تدينه طوال السنوات العديدة الا أنها باءت جميعها بالفشل لتعنت أحد ضباط أمن الدولة السابق.
ونشرت صحيفة الأهرام قصة مطالبة بالافراج لرفع الظلم عنه, وفور النشر بساعات أصدر المجلس العسكري قراره بالافراج الفوري عن المهندس الشرقاوي الذي شرب من كأس العذاب الوانا عديدة, وعقب الافراج استقبلته اسرته المكونة من7 أولاد ووالدته المسنة بدموع الفرحة الممزوجة بالدعاء لافراد المجلس العسكري والدكتور عصام شرف كل علي حدة لرفع المظالم.
وعقب المهندس الشرقاوي في كلمة عما حدث له طوال تلك الفترة, بانها سوداء وقد رفعت ثورة الشباب تلك الستارة السوداء وأسدلت علي الأمة المصرية الستائر البيضاء وفتحت نسيم الحرية.
وطالب الشرقاوي صحيفة الأهرام بأن تنقل للمجلس العسكري العسكري والدكتور شرف أن ينظر في أمر المعتقلين المظلومين داخل سجن الوادي الجديد ويعانون مرارة الاعتقال وعذاب السجن ظلما أمثال رمضان عبد الغفار( اعتقال17 عاما) أحمد كرسوع اعتقال7 سنوات, وعزت أحمد النجار7 سنوات, وايهاب اسماعيل7 سنوات, وأحمد محمود7 سنوات, وعمر رفاعي سرور7 سنوات ومحمد جمال4 سنوات وجميعهم لم تثبت ضدهم اية جرائم سياسية أو جنائية ولكن جاءت اعتقالاتهم من قبل أمن الدولة وتركوا ظلما دون محاكمات.
وقال الشرقاوي إن هناك كثيرين داخل السجن لم تسعفني الذاكرة لذكرهم وأغلبهم من مظاليم العهد البائد وأجهزته الفاسدة. ولابد أن ينظر المجلس العسكري في أمر هؤلاء جميعا حتي تكون الثورة العظيمة قد نجحت بأبنائها وابناء القوات المسلحة