أتساءل .... فهلا أجبتمونى ؟؟؟بسم الله الرحمن الرحيم
سرعان ما تأتى الأحداث وتتوالى فى كل يوم . وسرعان ما تنسينا الأحداث أحداثا . ولكن نترقب ونحلل الأحداث حتى نضع خطوطا نتحسس فيها خطانا نحو طريق نأمله ونتمناه لوطننا وشعبنا الحبيبين وأن ينطلق من هذه الفتره العصيبه نحو نهضة تنموية هى المرجوه .ولكن ومع تسارع هذه الأحداث فى ظل هذه الفترة الحرجه هناك مجالات عده لتساؤلات عديده ليس لها إجابات .فهناك بعض من الرؤى والتساؤلات يتوقع لها حلول وإجابات . ولكن المشكل فى أن تصبح هذه التساؤلات أمرا مبهما للكثيرين . وها نحن على مشارف لعبة ديمقراطية هى الأولى من نوعها والتى يحكمها الصناديق . فكل التيارات السياسيه تجيش أنفسها وتتحسس طريقها لتلقى حضورا وحظا ونصيبا من الدور السياسى فى الفترة المقبله . ولكن ما يهمنا ليست الإنتخابات البرلمانيه التى سوف تشهد اندماجا سياسيا من جميع التيارات الإسلاميه والليبراليه واليساريه والقوميه كل على قدر قوته التى تتمثل فى ناخبيه و كتلته التصويتيه . وهذا سيمثل برلمانا نموذجيا تنبع منه كل الرؤى والأفكار والإختلافات التى وفى النهاية فى الصالح العام . أما الذى يهم هو من سيكون على سدة الحكم . من الذى سيضع حجر الزاويه أو اللبنة الأولى لمصر الجديده والتى ستكون هى الأهم لأن ما سيأتى بعده سيكمل مسيرته على مابدأ من قبله .هذه اللبنة التى تتمثل فى كفالة الحريات وفصل السلطات واستقلال القضاء وتعميق لمفهوم الأخلاقيات ورصد الإعلام ناهيك عن المشروع النهضوى والتنموى . هل ستوضع بطريقة صحيحه لبناء دولة ديمقراطية تحترم كرامة شعبها وترتفع بكرامتها إلى قمة شماء تنخلع الرقاب عند ذراها بين الأمم المتحضره ؟؟؟
إنتوى الكثيرين الترشح للرئاسه ومعظم القوى السياسيه والوطنيه كل التف حول دعم مرشحه الذى يراه الأفضل والأنسب . وما أراه مبها هو موقف اكبر هذه القوى مكانة وأكثرها شعبية وتغلغلا فى الشارع المصرى وهى جماعة الإخوان المسلمين الأمر الذى جعلنى حائرا .أنه وإلى الأن لم يتم الإعلان عن مرشح الجماعه مع الأخذ فى الإعتبار أن الدكتور محمد مرسى أحد قيادى الجماعه قال أنه سيتم الإعلان عن المرشح الذى ستدعمه الجماعه.
ولكن وبعد أن اتخذت الجماعه قرارا بعدم ترشيح أحد أفرادها هل كان هذا القرار حركة استباقية لقطع الطريق على النظام البائد الذى كان يستخدمهم كفزاعه للشعب وللقوى الخارجيه وكان يعمل جاهدا على صدام الجماعة بالشعب وكسب الدعم الخارجى؟؟؟ أم إيمانا من الجماعة بأن مشروعها الإسلامى لم يحن وقت تتويجه وتمكينه بعد طول هذه السنين وكل هذه التضحيات ولكن لم يأتى الوقت المناسب وهذه الرؤيه لا تنتج إلا من أمرين . أولهما عدم وجود كتله تصويتيه وشعبيه داعمه لهذا المشروع الإسلامى وهذا لايجوز لأنه من يرى هذا يقوم بإزالة الأعوام الثمانين وهى تاريخ الجماعة من الجهد والبذل والعطاء واكتسابها دعما كبيرا داخل الشارع فضلا عن وجود جماعات اسلاميه أخرى لها وزنها وثقلها فى المجتمع كل يتفق على هذا المشروع الإسلامى . والثانى هو الخوف المفزع من الأجنده الصهيو أمريكيه وحلفائهما ومايترتب عليه من فرض خناق إقتصادى على الوطن ؟؟؟ ناهيك عن أن هذه النبره هى التى تستخدم الأن عن طريق وزيرة الخارجيه ( هيلارى كلينتون ) فى تصريحها الأخير بأن المعونه ممتده إلا إذا استولى الإرهاب على الحكم . وكلنا يعلم ما تقصده حكومة البييت الأبيض بالإرهاب فليس هناك إرهابا سوى التيار الإسلامى .هل بالفعل ننتظر من أمريكا بعض ملايين الدولارت التى كانت تأتى إلى جيوب رموز نظام فاسد بائد منتن قذر قبيح باع قضية أمه بكاملها من أجل هذه الصره . ولا يعود على فرد من هذا الوطن فلس منها فى أى صورة كانت .وإلى متى سنظل ننتظر تصريحات البيت الأبيض وحسابات خارجيه ؟؟ . يجب أن يعى كل فرد مصرى وفى مقدمتها الحكومه أنه لن يكون هناك قرارا مستقلا مع معونة أمريكيه فى آن واحد . من يسعى لقرار مستقل ليس للبيت الأبيض ولا الكنيست شأن به لا يمد يده لأحد وهذا يعلمه الجميع .
هل بالفعل ما صرح به الدكتور بلتاجى من أن الجماعة ستدعم الدكتور أبو الفتوح كان قرارا مدروسا أم أنه مجرد تصريح ؟؟ هل بالفعل أيقنت الجماعه بأنه وبعدعدم التوافق بين رؤيتهم ورؤية الدكتور أبو الفتوح واعتبرت أنه ثمت خروجات عن النص ( فرضا ) فقد قامت الجماعه بإقالته منها تخليصا لحقها وأن القضيه أمام الصندوق تتعلق بالله والوطن وبأفضل المرشحين وليس لمصلحة الجماعة دخل فى هذا؟؟ .ومن الناحية الأخرى أنه أقل الإسلاميين صورة وتشددا أمام الرأى العام والقوى الخارجيه. ولم يغلب تمثيله الإسلامى عليه فى الأعمال التى قام بها والأماكن التى ترأسها.كما هو حال الدكتور حازم أبو اسماعيل داعيه اسلامى وأن الدكتور العوا مفكر اسلامى و الأمين العام السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وغيره من المراكز التى يغلب عليها الطابع الإسلامى . وبهذا لا تزيد فى اشعال نار القوى الخارجيه بانتخاب أحد المذكورين أنفا.
إذا فمن هو المرشح الذى سيدعمه الإخوان ؟؟؟ أرى الجماعة الأن تدرس وبتأنى كيف ستخرج من هذه الأزمه المضنيه التى هى فيها . نعم لأن للجماعة حساباتها الخاصه ولن يكون الإختيار عشوئيا بل سيكون على أسس ومعايير لابد وأن تتوفر فى شخصه وفترة ولايته .
وعلى الأرجح لن تكون هذه الأسس والمعايير موجوده إلا فى أحد الإسلاميين لما يحمله من جينات متماثله .فلن يكون البرادعى بليبراليته السياسيه والدينيه والتى ستطبق الحريات فى شىء واحد فقط وهو مايغضب الله غير ذلك فبحدود ووفق خطوط لا يتعداها أحد فأول منازل الحرية فى عرفه هى الإباحيه ولا ننسى شغف البيت الأبيض له . أو عمرو موسى والذى كان مشاركا ومنتميا لنظام فاسد ساهم فيه بشكل أو بأخر ويسعى جاهدا لتغيير هذه الصوره بعلاقته العريضه وبتصريحاته الحكيمه ولا بأس به من قبل البيت الأبيض .أم سنرجع إلى الحكم الناصرى والتى تمثلت فى الإشتراكيه والشيوعية والإقطاع ومحاربة كل من يمثل الإسلام من أى جهة وسيرشحوا من يؤمن بعبد الناصر أنه القائد وهو الأخ حمدين صباحى .
ولو حدث هذا بالفعل ورشحوا غير الإسلاميين وهذا حقهم المكفول. ماهو وضع الجماعة من القوى السياسيه والوطنية الأخرى وقتها ؟؟؟ ناهيك عن الرأى العام ونبض الشارع كله وما هو موقفها من التيار الإسلامى ككل والذى يضم الإخوه السلفيين الذين سيروا بأن الإخوان باعوا قضيتهم ولا عزاء للإسلاميين . وإذا كان هذا فلم كانت مليونية ( إسلاميه إسلاميه ).
فى النهاية ومن وجهة نظرى المتواضعه التى ليس لها قيمه على الإطلاق يجب على الجماعة أن تدعم المرشح الإسلامى الذى سيضع حجر الأساس لبناء صرح ضخم شامخ خضم كما يجب . ومن يرى غير هذا فسأدر ظهرى له بعد أن أرفع يدى اليمنى قائلا ( سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين) .
بقلم __ د. محمد الكاشف