اجتمع اللواء محمود حجازي، رئيس جهاز التنظيم والتعبئة في الجيش المصري وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مساء الثلاثاء مع خمسة شباب من ائتلاف شباب الثورة، هم عبد الرحمن سمير، وشادي الغزالي حرب، نصار عبد الحميد، مصطفي شوقي، وأسماء محفوظ، مساء اليوم الثلاثاء، بمقر مكتب هيئة التنظيم والإدارة.
وأستمر ثلاث ساعات، بتكليف من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لنقل رؤية الائتلاف في المرحلة القادمة إلى المجلس العسكري.
وطالب الشباب بضرورة إصدار إعلان دستوري، يتم بموجبه إلغاء نسبة العمال والفلاحين وكوتة المرأة، قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، موضحين أن تلك النسب تعتبر أحد الشوائب الموجودة في النظام البرلماني، مؤكدين على الحاجة الضرورية لتطبيق نظام القائمة النسبية المختلطة لغلق الباب أمام سطوة المال وأصحاب النفوذ، على حد قولهم.
وتقد الائتلاف بقائمة بأسماء معتقلين سياسيين، إلى المجلس العسكري للإفراج عنهم، خلال الأيام المقبلة، وأشاروا أن القائمة تضم معتقلين بريئين، من تهمة البلطجة التي وجهت إليهما''.
كما دعا الائتلاف، أثناء اجتماعه مع اللواء محمود حجازي، إلى تطهير المؤسسات الحكومية، على رأسها الجامعات ووسائل الأعلام المملوكة للدولة، وخاصة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ملفتاً غلى أنه يدعم الوقفات الاحتجاجية المطالبة بالتطهير دون تردد''.
وتقد ائتلاف شباب الثورة بمشروع قانون تحت مسمى ''الفساد السياسي''، يتم بموجبه محاسبة الأحزاب السياسية، منها الحزب الوطني، كبديل عن حل الأحزاب ووقف نشاطها، وطالبوا بالإسراع بمحاسبة بقايا النظام السابق، على رأسهم رئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق وزكريا عزمي.
ومن جانبه طالب اللواء محمود حجازي، الشباب بالتواصل مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة باستمرار في المرحلة القادمة، وممارسة دورهم بشكل إيجابي، من خلال عدم التركيز في بعض السلبيات الناتجة بحكم الوضع الحرج التي تمر به البلاد، والتفكير في كيفية بناء المستقبل، داعيا إلى عدم الخوف، ''لأن الديمقراطية تصحح نفسها بنفسها''.
واستنكر حجازي، خلال الاجتماع، الحادث الذي تعرض له الدكتور محمد البرادعي، أثناء ذهابه للأدلاء بصوته في الاستفتاء الدستوري، والذي وصفه بالنقطة السوداء بالثوب الأبيض.
وفي سياق متصل، أكد عبد الرحمن سمير، عضو ائتلاف شباب الثورة، على احترامهم للجيش المصري، ووعيهم الكامل بمحاولات الإيقاع بينهم من جانب بعض فلول النظام السابق بهدف اشاعة الفوضى في البلد، مضيفا أن الائتلاف سيكون حريصا في المرحلة القادمة علي ممارسة دورة بمسئولية كاملة تحت مظلة التقدير الكامل للمجهود الذي يقوم به الجيش للنقل السلمي للسلطة.