أعلن مصدر أمني رسمي أن مسلحين مجهولين خطفوا الأربعاء سبعة إستونيين في منطقة البقاع في شرق لبنان. وأوضح المصدر أن مجموعة السياح كانت اجتازت في وقت سابق الحدود اللبنانية قادمة من سوريا عند نقطة المصنع.
أ ف ب (نص)
اكد مصدر امني رسمي ان مسلحين مجهولين خطفوا الاربعاء سبعة استونيين في منطقة البقاع في شرق لبنان.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن هويته ان "مجهولين اقدموا بقوة السلاح على خطف سبعة اجانب اثناء مرورهم على دراجات هوائية في منطقة المدينة الرياضية قرب زحلة الساعة الخامسة والنصف من بعد الظهر (15,30 ت غ)".
واوضح المصدر ان المسلحين كانوا يستقلون "ثلاث سيارات: احداها من نوع مرسيدس 300 غامقة اللون، والاخريان من نوع فان لون ابيض، وكلها من دون لوحات"، وان الاجانب السبعة يحملون الجنسية الاستونية.
وكان تقرير امني سابق اشار الى ان الاوروبيين السبعة من استونيا واوكرانيا.
واوضح المصدر الامني رافضا الكشف عن هويته ان مجموعة السياح كانت اجتازت في وقت سابق الحدود اللبنانية قادمة من سوريا عند نقطة المصنع.
واشار الى ان المسلحين توجهوا بالسيارات الثلاث بعد عملية الخطف "الى منطقة كفرزبد البقاعية القريبة من مركز للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، تاركين الدراجات والامتعة في المحلة".
واكد المتحدث باسم الجبهة الشعبية-القيادة العامة في لبنان رامز مصطفى في اتصال مع فرانس برس ان لا علاقة بتاتا لمجموعته بعملية الخطف.
وقال ردا على سؤال "اذا كانت لدينا اي معلومات (عن الاجانب المخطوفين)، سنسلمها فورا الى الاجهزة الامنية".
وتقع كفرزبد على بعد عشرة كيلومترات من مدينة زحلة وعلى بعد خمسة كيلومترات من الحدود اللبنانية السورية.
وتوجد في محيطها مراكز للجبهة الشعبية-القيادة العامة التي تتخذ قيادتها مقرا لها في دمشق، ابرزها قاعدة قوسايا على بعد خمسة كيلومترات من البلدة.
وتطالب جهات سياسية لبنانية بنزع سلاح الفصائل الفلسطينية الموجودة في المنطقة والتي اقيمت خلال الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990) خارج المخيمات الفلسطينية.
كما تنتشر في تلك المنطقة عصابات ومجموعات خارجة على القانون تقوم بعمليات سرقة واتجار بالمخدرات وتهريب بين سوريا ولبنان.
وقال متحدث عسكري ان القوى الامنية "اقامت حواجز مكثفة في منطقة البقاع الاوسط" حيث يقع المكان الذي حصلت فيه عملية الخطف، وان البحث مستمر للعثور على المخطوفين.
واكد قنصل استونيا الفخري في لبنان سامي قموع في اتصال مع وكالة فرانس برس خطف الاستونيين السبعة، مشيرا الى انه توجه الى منطقة زحلة لمتابعة القضية.
وقد عثر قرب الدراجات الهوائية على بطاقة هوية لاحد الاستونيين المخطوفين.
وفي تالين، اعلنت وزارة الخارجية الاستونية ردا على سؤال لوكالة فرانس برس انها لم تتلق معلومات بعد عن اختفاء مواطنيها.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة مينا لينا ليند "منذ شهر، نصحنا المواطنين بعدم التوجه الى لبنان".
واضافت "ان بعض الاشخاص ابلغوا الوزارة عن نيتهم زيارة لبنان، لكننا لا نعلم ان كان هؤلاء المخطوفون فعلوا ذلك".
وفي ايلول/سبتمبر 2010، خطف سائحان بولنديان على ايدي عناصر من عشيرة محلية في مدينة بعلبك السياحية في البقاع، وافرج عنهما بعد وقت قصير. ووصف القنصل البولندي في حينه العملية "بالحادث العادي".
واوضح ان البولنديين "لم يكونا حذرين، وقد ضلا طريقهما، ولم يكونا يحملان بطاقات هوية".
ومنذ ازمة الرهائن في لبنان خلال الحرب الاهلية، نادرا ما حصلت عمليات خطف اجانب في لبنان.