تعرض موقع وزارة المالية الفرنسية على الإنترنت إلى عملية تجسس معلوماتي بدأت منذ ديسمبر/ كانون الأول، وسطا القراصنة على مجموعة هامة من الوثائق تتعلق بمعلومات حول مجموعة العشرين وكذلك معلومات حول التجارة والتمويل الدوليين.
فرانس 24 (نص)
عدد "كبير نسبيا" من الوثائق تم السطو عليها، خدمة الإنترنت انقطعت عن الوزارة في عطلة نهاية الأسبوع... هذا بعض ما أسفرت عنه عملية التجسس المعلوماتي التي تعرضت لها وزارة المالية الفرنسية منذ ديسمبر/ كانون الأول الفائت.
وقد أكد وزير المالية الفرنسي فرنسوا بارون صباح اليوم المعلومات التي نشرها موقع مجلة "باري ماتش" عن تعرض الوزارة لعملية قرصنة كبيرة، هي الأخطر التي تعرضت لها وزارة فرنسية لغاية اليوم.
ويبدو ودائما بحسب وزير المالية الفرنسي، أن القراصنة أولوا اهتماما خاصا بالمعلومات المتعلقة بمجموعة العشرين. وقد أكدت الوكالة الوطنية للأمن المعلوماتي في فرنسا في اتصال مع فرانس 24 بأن القراصنة استولوا على وثائق تتعلق " بالتجارة والتمويل الدوليين". من جهتها قالت "باري ماتش" إن مصلحة الضرائب شملتها أيضا عملية القرصنة التي تعرضت لها وزارة المالية.
ولم تعرف بعد الجهة المسؤولة عن عملية القرصنة هذه بالرغم من توفر بعض "الخيوط" في هذه المرحلة من التحقيق التي يصعب التأكد بعد من صحتها بحسب بارون. وقد كلفت مديرية مكافحة التجسس الفرنسية بالتحقيق بالأمر ومن غير المتوقع أن تصل هذه المديرية إلى نتائج قبل عدة أسابيع.
وكانت وزارة الاقتصاد لاحظت وجود عملية قرصنة معلوماتية في مطلع يناير/ كانون الثاني وقامت خلال عطلة نهاية الأسبوع بقطع الإنترنت عن الوزارة حيث تم تأمين ما بين 10000 و12000 حاسوب. وقد أكدت الوكالة الوطنية للأمن المعلوماتي أن التهديد بات تحت السيطرة، لكن عملية "التنظيف" الهائلة هذه استدعت قطع الوزارة كليا عن الشبكة العنكبوتية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقد اعتمد القراصنة في عملياتهم على خطة قامت على بعث رسائل الكترونية مع ملفات مرفقة تحمل فيروسات معينة إلى عدد كبير من موظفي الوزارة. وتحمل هذه الوثائق المرفقة برنامجا يسمح للقراصنة بالتحكم بالحاسوب المصاب عن بعد. والعناوين المختارة يعرف أصحابها المرسل والمواضيع المرفقة بحسب الوكالة التي تستنتج أن القراصنة كانوا يعرفون بشكل جيد ضحاياهم.
وبعد أن اخترق القراصنة النظام المعلوماتي للوزارة تمكنوا من التحكم بنحو 150 حاسوبا من أصل 170 ألف تملكهم الوزارة وكل الضحايا الذين تم تحديدهم يملكون وثائق تتعلق بمجموعة العشرين.