مجموعة دول غرب أفريقيا تقول إن استخدام القوة يجب أن يكون بمبادرة دولية
قال رئيس مجموعة دول غرب أفريقيا الخميس إن أي استخدام للقوة في ساحل العاج يجب أن يكون من خلال "مبادرة عالمية" في الوقت الذي يعقد فيه زعماء دول المجموعة قمة لمناقشة عدد من القضايا من أهمها الأزمة في ساحل العاج.
أ ف ب (نص)
قال رئيس مجموعة دول غرب افريقيا (ايكواس) الخميس ان اي استخدام للقوة في ساحل العاج يجب ان يكون من خلال "مبادرة عالمية" وذلك فيما يعقد زعماء دول المجموعة قمة لمناقشة عدد من القضايا من اهمها الازمة في ساحل العاج.
وقال جيمس فيكتور غبيهو للصحافيين على هامش القمة ان "ايكواس لن تمارس القوة .. القوة يجب ان تكون مبادرة دولية".
وياتي اجتماع زعماء ايكوس في العاصمة النيجيرية بعد ثلاثة اشهر من تهديدهم باستخدام القوة في حال لم يتنح الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو لصالح منافسه الحسن وتارا.
ورفض غباغبو دعوات التنحي مما زاد من تفاقم الازمة التي تلت الانتخابات التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقال غبيهو ان زعماء المنطقة "اصبحوا اكثر جرأة الان بعد تمسكهم بقرار اتخذوه في كانون الاول/ديسمبر والقاضي بان استخدام القوة هو الخيار الاخير".
وقال ان "القادة درسوا الاحداث التي تجري في ساحل العاج بدقة. وهم يدعون الامم المتحدة والمجتمع الدولي باكمله الى انهاء الوضع هناك باسرع وقت ممكن".
واعلنت مجموعة ايكواس الخميس ان رئيسها غبيهو بعث رسالة الى غباغبو يدين فيه خطابه العنيف واتهامات دول المنطقة بارسال مرتزقة الى بلاده.
واتهم معسكر غباغبو زعيم نيجيريا ورئيس مجلس ايكواس الحالي، بنقل مئات المرتزقة الى ساحل العاج لدعم الحسن وتارا الذي تعترف به معظم دول العالم زعيما لساحل العاج.
واشارت الرسالة الى خطاب تشارلز لي غودي زعيم الشباب في معسكر غباغبو، الذي قالت انه "يحرض اتباعه على حمل السلاح ضد المدنيين والدول الاخرى في ايكواس ويتهم بعض الدول بارسال المرتزقة الى المعسكر المضاد في الازمة العاجية".
وجاء في الرسالة ان مجموعة الايكواس "تعترض بشدة على خطاب الكراهية هذا وتاخذ على محمل الجد الدعوات لمهاجمة مدنيين ابرياء من دول اخرى يعيشون في ساحل العاج".
وعقد زعماء دول الايكواس جلسة مغلقة الخميس حول ساحل العاج، الا ان الخيارات امامهم تبدو محدودة بعد ان استبعدوا الخيار العسكري.
وقال احد المراقبين ان اي قرار تتخذه القمة التي تستمر يومين من المرجح ان يكون رمزيا حيث أن خيارات الامم المتحدة محدودة في اتخاذ اية خطوات اخرى، كما ان كتلة غرب افريقيا تفتقر الى القدرة على تطبيق اية عقوبات اذا تمت المصادقة عليها.
وقال اليكس فاينز رئيس برنامج افريقيا في مؤسسة كاثام، ومقرها لندن، والمفتش الدولي السابق على العقوبات "لن نرى في ساحل العاج وضعا مماثلا للذي نشهده في ليبيا".
واضاف "هذه ليست انباء جيدة بالنسبة لسكان ساحل العاج لانها تعني ان هذا الوضع المقلق يمكن ان يتدهور اكثر".
واضاف "امل في ان يدرك زعماء جميع الاطراف ان هذا الوضع خطير. هناك خطر حقيقي في أن يتحول الامر الى حرب اهلية".
واعترفت ايكواس بوتارا رئيسا وعلقت عضوية ساحل العاج في التجمع، الا انه يبدو انه تم استبعاد استخدام القوة في الوقت الحالي.
وذكر وزير الخارجية النيجيري اودين اجوموغوبيا ان الامم المتحدة يجب ان تصادق على اي استخدام للعنف لازاحة غباغبو، مضيفا ان فرض حظر هو احد الخيارات الممكنة اذا ما فشلت الجهود السلمية.
واثار ذلك تساؤلات حول ما اذا كان مثل هذا الاجراء سيواجه معارضة في مجلس الامن من دول مثل الصين او روسيا.
وقد تزايدت حدة الازمة في اعقاب الانتخابات المثيرة للجدل في تشرين الثاني/نوفمبر حيث اندلعت اشتباكات بين القوات الموالية لغباغبو وتلك التي تدعم وتارا.
وطبقا للامم المتحدة فان اكثر من 460 شخصا قتلوا منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر.
والاربعاء تظاهرت نحو 100 امراة امام مقر ايكواس في ابوجا قبل بدء القمة للمطالبة بانهاء العنف في ساحل العاج.
وسمح لاحداهن وهي من ساحل العاج بالقاء كلمة في افتتاح القمة، وقد انهارات باكية وهو تناشد القادة العمل على وقف العنف في بلدها.
وقالت ساليماتا بوركويت ان "المخاطر مرتفعة وعدد الضحايا يزداد وربما تكون للازمة في ساحل العاج عواقب اقليمية"، مشيرة الى مقتل سبعة متظاهرات في البلاد مؤخرا.