يلعب ديفيد فيا بشكل أساسي في برشلونة، وأصبح الهداف الأول في تاريخ المنتخب الإسباني، لكن ذلك كله لا ينفي أن المهاجم لا يكمل المباراة حتى صافرة النهاية مع البرسا إلا في حالات قليلة.
بل إن فيا هو أكثر اللاعبين استبدالا في برشلونة، بواقع 22 مرة من 37 مباراة هذا الموسم.
ورفع فيا بهدفيه في مرمى التشيك في التصفيات المؤهلة إلى "يورو 2012" رصيده الدولي إلى 46 هدفا، بفارق هدفين أمام راؤول غونزاليس، لكنه لو سأل لربما إختار أن يستبدل جزءا من تلك الإنجازات بالبقاء داخل الملعب مع برشلونة حتى صافرة النهاية.
ومع خوضه 39 مباراة رسمية هذا الموسم (37 منها كأساسي) من إجمالي 47 مباراة، يبدو خروجه من 22 منها أمرا غريبا خاصة أن أرقامه ليست بهذا السوء، حيث أحرز 17 هدفا محتلا المركز الثالث في ترتيب هدافي الليغا، ولا يتفوق عليه سوى النجمان كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.
في الدوري فقط، لعب 27 مباراة كأساسي من أصل 29، حيث غاب عن واحدة بسبب الإيقاف وشارك في الأخرى بديلا، وتم استبداله 13 مرة أي النصف تقريبا.
وفي دوري الأبطال، شارك أساسيا في سبع من أصل ثمانية لقاءات (لم يتم استدعاؤه للقاء المتبقي)، لكنه استبدل في ست منها، بينما شارك في أربع من إجمالي ثماني مباريات في كأس الملك، بدأ ثلاثا منها أساسيا ولم يكمل أيها إلى النهاية.
لا يتغيرون
خلف فيا، يعد بدرو رودريغيز ثاني أكثر لاعبي برشلونة استبدالا، حيث ذهب إلى مقاعد الإحتياط 19 مرة، بفارق مباراة أمام تشافي هيرنانديز.
وفيما عدا حالات قليلة يضطر فيها إلى إعادة تنظيم خططه بسبب النتيجة أو ظروف اللقاء، يميل غوارديولا إلى تحريك نفس اللاعبين، حيث يسحب أحد نجمي الوسط (تشافي أو إنييستا)، يليه فيا وبدرو في ظل معاناتهما المعتادة من الرقابة اللصيقة لدفاعات الخصوم.
في المقابل، هناك من يعد استبدالهم أمرا نادرا، وعلى رأسهم النجم الفرنسي المريض في الوقت الحالي إريك أبيدال، الذي لم يتعرض لذلك الموقف قط هذا الموسم. يليه البرازيلي داني ألفيش بواقع مرة وحيدة، ثم ميسي مرتين إحداهما عندما أصابه التشيكي أوفالوسي مدافع أتلتيكو مدريد، والثانية أمام ريال بيتيس في كأس الملك بعد أن حسم الكتالوني تأهله.