بدأ العد التنازلي للمعارك الانتخابية، وأقربها انتخابات مجلس الشعب المقرر انطلاقها في شهر سبتمبر القادم.وفي الوقت الذي مازالت فيه اغلب القوى السياسية تتخبط في وضع خططها لخوض هذة المعركة الحاسمة وتركيز قوى أخرى على انتخابات الرئاسة، بدأت جماعة الإخوان المسلمين في التحرك الفعلي لحسم معركة البرلمان لصالحها.وأكدت مصادر خاصة من داخل مكتب الإرشاد أن الجماعة سوف تنافس على 50% من مقاعد المجلس موضحا ان هذا لايعني فوز الجماعة بكل هذه النسبة لأنه غير وارد نجاح كافة مرشحين الاخوان، ولكن اذا كانت النتيجة النهائية 30% وخسرت 20% فهذا أمر جيد ومرضي وهو ما تهدف إليه الجماعة خلال الانتخابات المقبلة، فهدف الجماعة هو دخول الانتخابات بأكبر عدد من المرشحين لضمان ألا تقل نسبة أعداد مقاعدها عن 30%.خطة الإخوان لها أكثر من جانب تبدأ بطرق وضع البرامج الانتخابية، ومحاولة كسب أكبر عدد من المؤيدين، ومن ناحية أخرى وضعت الجماعة أساليب جديدة لاختيار ممثليها في الانتخابات القادمة.وقد كشفت المصادر الخاصة لـ"مصراوي" أن الجماعة سوف تسعى إلى الترويج على تأييدها لمدنية الدولة، مما يترتب عليه إعطاء الحق للأقباط للترشح لرئاسة الجمهورية، وذلك لمحاولة رأب الصدع الذي حدث بين أفراد الجماعة والأقباط أثناء الاستفتاء على التعديلات الدستورية ومحاولة الجماعة جمع اكبر عدد من أصوات الأقباط.وتماشيا مع الفكر الديمقراطي الذي يسود البلاد حاليا فسوف يروج الإخوان على أن نظام الدولة يجب ان يكون برلمانيا رئاسيا، يتم فيه تقليص سلطات الرئيس.كما سيركز الإخوان في برامجهم الانتخابية على اهتمام الجماعة بالشباب، ومحاولتها التقرب من أفكارهم وطموحاتهم، وذلك لكسب شعبيه بينهم مثلما كانت موجودة أثناء مظاهرات ميدان التحرير في أيام الثورة والتي أصابها تشويش أيضا أثناء الاستفتاء خاصة أن أغلبية شباب الثورة كانوا يرفضون التعديلات الدستورية، في الوقت الذي كانت الجماعة تتصدر فئة الموافقين عليها، ومثل هذة النقاط لم يكن يلتفت إليها الإخوان بشكل كبير خلال أي انتخابات سابقة، ولكنها وجدت أنها ضرورية الآن لتواكب المتغيرات التي حدثت في البلاد.على سياق متصل فقد أكدت مصادر من داخل الجماعة انه سوف يكون هناك أسلوبا جديدا يحدث لأول مرة لاختيار الممثلين لها في المعركة الانتخابية يعتمد على انتخابات داخلية بالجماعة من اجل الاتفاق على عدد من الأشخاص للمنافسة على مقاعد الفئات والعمال.وتتم الانتخابات الداخلية من خلال قيام كل أسرة من اسر الجماعة بانتخاب اثنين من قيادات الجماعة للمنافسة على مقعد الفئات بكل دائرة، ومثلهما لمقعد العمال، إضافة لمرشحة على مقعد الكوتة، وبعد ذلك ترفع قائمة بالمرشحين في كل الدوائر، ويقوم مجلس الإرشاد باختيار الحاصل على أعلى نسبة تصويت، على أن تتم هذة العملية خلال الأسبوعين القادمين لتبدأ بعدها حملات الدعاية للمرشحين التي غالبا لن تحمل الشعارات الدينية المعتادة لمرشحي الإخوان وأبرزها شعار "الإسلام هو الحل".