أثبتت ثورة 25 يناير أن الاستبداد لم يكن قامعاً للسياسيين فقط، وإنما قمع معهم أصحاب المواهب والمفكرين والمخترعين، وها نحن أمام أحد هؤلاء الذين فجّرت الثورة فيهم ينبوع الفكر والاختراع فقدم لنا نظام انتخابي إلكتروني يقوم بكافة مراحل العملية الانتخابية من تصويت وفرز وطعن، وذلك في زمنٍ قصير وبأعلى مستويات الأمان والحماية والدقة.يقول المهندس أحمد جلال عن نظامه الانتخابي الإلكتروني أنه يقدم للمواطن الإرشادات بالصورة والصوت، ومن خلال ضغطة واحدة تتم عملية التصويت، وتحتفظ كل ماكينة من هذا النظام ببصمة يد وعين المصوت، وعبر شبكة تربط جميع الماكينات بجميع اللجان على النطاق الانتخابي لا يتأتى لمواطن أن يقوم بالتصويت مرتين.كما تقوم كل ماكينة انتخابية بتصوير اللجنة من الداخل بالصورة والصوت، وتعطي للناخب عقب تصويته إيصالاً به بعض البيانات.وأوضح جلال أن أهم ما يوفره هذا النظام هو تسهيل عملية التصويت بالنسبة للمصريين المقيمين بالخارج، وهو الأمر الذي تلح عليه كافة القوى السياسية إلا أن عدم وجود نظام يوفر ذلك فيما قبل كان أمراً يحول دون تحقيق هذا المطلب.وأضاف أن الطوابير التي امتدت بالمئات أمام لجان التصويت خلال الاستفتاء الدستوري الأخير أمراً شجعه على تجهيز هذا النظام الذي سيسهل أي عملية تصويتية قادمة، متابعاً: ''يمكننا البداية بانتخابات الأندية والنقابات، ثم نستخدمه بعد ذلك في الانتخابات التشريعية والرئاسية''.وحول تكلفة استخدام هذا النظام، قال أحمد جلال: ''التكلفة المادية بسيطة جداً مقارنةً بالنظام التقليدي الذي يكلفنا طبع ملايين البطاقات، كما يحتاج إلى مئات الموظفين، وتبقى الثقة في عدم حدوث تزوير غير مكتملة مهما كانت الضمانات''، مشيراً إلى أن النظام الإلكتروني لن يحتاج إلا إلى عدد قليل من الفنيين والقضاة وسوف يستحيل التزوير من خلاله.وعن مخاطبته إحدى الجهات الرسمية للدفع بالمشروع إلى حيز التنفيذ، أوضح أنه عرض الأمر على مكتب رئيس مجلس الوزراء، وقد تم مطالبته بإرسال مزيد من التفاصيل، متابعاً: ''أرسلت كل التفاصيل والتوضيحات ولكن لم يجئني رد حتى اللحظة''، مناشداً كافة الجهات المسئولة للتعاون معه من أجل هذا المشروع الذي يخدم الوطن.وأخيراً أضاف المهندس أحمد جلال، أنه لم يقدم على تجهيز هذا النظام الانتخابي الآمن والسهل والمتطور، إلا بهدف خدمة البلد، مضيفاً: ''مصر قادمة على عصر جديد، صوت المواطن سيحسم مصير البلد وقد جاءتني الفكرة كي أقدم شيء مفيد لبلدي بعدما قدم لها خيرة آخرون أرواحهم''.