احبائى فى الله
كلا منا يسئل نفسه بمن تعلق قلبه؟
هل بمال يسعى ورائه؟ ام بجاه؟ ام بالهو؟ ام بامراة سحرته بجمالها ؟ام بمغنى اعجبه صوته ؟ام بفنان اعجبه فنه؟
ام بالدنيا ومافيها من مغريات؟ ام بمحبة الله (عزوجل) و رسوله (صلى الله عليه وسلم)؟
اتعلم ان من تعلق قلبه بغير الله قال فيه الإمام ابن القيم رحمه الله من مفسدات القلب الخمسة نعم
فسد قلبه وقال عنه ايضا (إذا تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به).
قال تعالى: (لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً). (الإسراء:22) مذموماً لا حامد لك، مخذولاً لا ناصر لك.
قال النبي صلى الله عليه وسلم) المرء مع من أحب) يالا للهول مع من احب اى انك ستكون يوم القيامة مع من احببت مع من تعلق به قلبك .
فاذا كان مال كان معك وان كان فنان كان معك وان كانت امراة كانت معك وان كان محمدا ابن عبد الله رسولنا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه كان معك ، نعم سيكون معك نعم لن يتركك يوم القيامة نعم سيشفع لك .
انما اذا كان قلبك متعلق بمال فان رفيقك فى الاخرة يوم العرض على الله هو مالك ياتى كشهيدعليك يوم القيامة لن ينفعك لن يشفع لك لن يغنى عنك شىء.
انتبه لقول الله.
((وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (٢٥) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (٢٦) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (٢٧) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (٢٨) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (٢٩) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (٣١) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (٣٢) )). سورة الحاقة.
اما من تعلق قلبه بحب الله ورسوله
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ}قال تعالى
سورة البقرة 165.
فى الصحيحين عن انس رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( والذى نفسه بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين )
وعن انس : ان رجلا سأل النبي صلى اللهعليه وسلم قال : متى الساعة يا رسول الله ؟: قال : (( ما أعددت لها ؟ قالما أعددت لها من كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله فقالرسول الله صلى الله عليه وسلم : (( انت مع من أحببت)) .
اللهم أسألك حبك، وحب من يحبك، وحب كل عمل يقربني إلى حبك