عبدالله بن حسن قعود
صفاته :
لقد كان الشيخ عبدالله بن حسن بن قعود لمن عرفه فريداً من نوعه متميزاً
في قول كلمة الحق لا يخاف في الله لومة لائم متميزاً في علمه وفتاويه جمع
بين الأصالة والمعاصرة وتميز باهتمامه بالشباب ورحابة صدره لأسئلتهم
ومناقشاتهم وهو متفرد على كثير من العلماء بأخوته للجميع ومحبته للصغير
والكبير وتواضعه الجم الذي ساعده على أن يسكن القلوب ويتربع عليها .
وقد عُرف عن الشيخ رحمه الله تواضعه ولطفه ورفقه وحرصه على مخالطة
الناس ومن لطفه وتواضعه ورفقه ما كان يلاحظ من وقوفه للناس عند باب الجامع
بعد خطبة وصلاة الجمعة ، يجيب عن أسئلتهم
دراسته :
وفي شبابة قويت رغبته في تحصيل العلم فرحل في 27 ? 1367 هـ مفارقاً ذلك
البيت الغني بأنواع الأموال ، وتوجه إلى حيث يقيم سماحة الشيخ عبد العزيز
بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ في الدلم بمنطقة الخرج, ولازمه أربع
سنوات ، ما عدا فترات الإجازات ونحوها, فكان
يعود فيها إلى والديه اللذين يتعاهدانه أثناء تلك الفترة بما يحتاجه من مال ـ جزاهما الله عنه وعن العلم خيرا
أعماله :
ففي عام 1375 هـ عين مدرساً بالمعاهد, وفي 1379 هـ انتقل إلى وزارة
المعارف وعمل بها مفتشا للمواد الدينية بالمرحلة الثانوية, وفي 1385 هـ
انتقل إلى ديوان المظالم , وعمل به عضواً قضائياً شرعياً, وفي 1 / 4 / 1397
هـ انتقل إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء وعمل بها عضواً في اللجنة
الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المنبثقة من هيئة كبار العلماء , بجانب
عضويته في هيئة كبار العلماء , وفي 1 / 1 / 1406 هـ خرج للتقاعد .
وتعاون مع جامعة الملك سعود بإلقاء المحاضرات لطلاب الدراسات العليا بقسم الثقافة الإسلامية .
وأما في مجال الإمامة والخطابة : فقد عُين إماماً وخطيباً بجامع المشيقيق بالرياض منذ ? 1378هـ
وفي ? 1391 هـ عين خطيباً لجامع الملك عبدالعزيز ( المربع ) واستمر فيه
على مدى ثمانية وعشرين عاماً ، حتى وقت إعادة بناء منطقة مركز الملك
عبدالعزيز التاريخي وترميم الجامع عام 1418هـ .
شيوخه :
وكان من مشايخه في الدراسة النظامية المذكورة : الشيخ عبد العزيز بن
باز, والشيخ عبدالرزاق عفيفي, والشيخ محمد الأمين الشنقيطي, والشيخ عبد
الرحمن الإفريقي .
وفي طفولته : الشيخ محمد بن سعد آل سليمان الذي تعلم عنده مبادىء
الكتابة والقراءة من المصحف ، وقاضي بلدته آنذاك الشيخ عبدالعزيز بن
إبراهيم آل عبداللطيف رحمهم الله جميعاً.