ترحيب عربي باتفاق المصالحة الفلسطينية..ونتنياهو يعتبره ضربة للسلام
احتفالات فلسطينية باتفاق المصالحة
عواصم - وكالاتتوالت
ردود الفعل المصاحبة لاتفاق المصالحة الفلسطينية بالقاهرة، حيث رحب العاهل
الأردني الملك عبد الله الثاني بإبرام اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية
الأربعاء والتي من شأنها إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد كلمة الشعب
الفلسطيني.وقال الملك عبد الله الثاني - خلال لقائه اليوم مع شخصيات
فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة - "إن الأردن سيبقى المساند لكم
وسيواصل الدعم السياسي والاقتصادي في المرحلة المقبلة وصولا إلى إقامة
الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية".وذكر بيان صادر
عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أكد أن الأردن سيواصل
دوره في حماية المقدسات ورعايتها إضافة إلى دعم صمود المقدسيين والتصدي لكل
الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير هوية المدينة وعروبتها.من
جانبها، رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة باتفاق المصالحة الفلسطينية
بين حركتى فتح وحماس والتوافق الشامل الذى برز من خلال مشاركة جميع الفصائل
فى التوقيع على الاتفاق فى القاهرة اليوم الاربعاء, مشيدة بالدور الذى
قامت به مصر لتحقيق الوفاق الفلسطينى.ونقلت وكالة انباء الامارات
(وام) عن محمد بن نخيرة الظاهرى سفير الإمارات لدى مصر ومندوبها الدائم لدى
جامعة الدول العربية قوله "إن الإمارات تبارك هذا الاتفاق وتؤكد دعمها
للأشقاء الفلسطينيين فى كل ما يوحد صفوفهم ويعزز مواقفهم لاسترداد حقوقهم
واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.كما أشاد
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريرى بالتوقيع على اتفاق
المصالحة بين قيادتى حركتى فتح وحماس. ووصف الحريرى- فى بيان له اليوم
الاربعاء- هذه الخطوة بالمباركة فى المسار المطلوب لنضال الشعب الفلسطينى
فى سبيل حماية وحدته الوطنية وإقامة دولته المستقلة.يأتي هذا بينما
حمل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على اتفاق المصالحة
الفلسطينية الذي تم التوقيع عليه في القاهرة، قائلا انه "يلحق ضربة قاصمة
بالسلام ويمنح الإرهاب انتصارا كبيرا" على حد قوله.وأضاف نتنياهو-
خلال مؤتمر صحفي عقده فى لندن ونقلته الاذاعة الاسرائيلية- أن الرئيس محمود
عباس يعانق حركة حماس التي أدانت تصفية أسامة بن لادن وتدعو إلى القضاء
على إسرائيل وتطلق الصواريخ باتجاه المدن والأطفال في إسرائيل.
احتفالات فلسطينية ومن داخل البيت الفلسطيني، انطلقت الاحتفالات المؤيدة لاتمام
عملية المصالحة بين حركتي فتح وحماس، حيث أطلق السائقون في غزة الاربعاء
أبواق سياراتهم احتفالا بالمصالحة، بينما كان الفلسطينيون بالضفة الغربية
أقل حماسا حتى أن البعض شكك في نجاح الاتفاق.ففي غزة معقل حركة
المقاومة الاسلامية (حماس) التي ازدادت قوتها خلال العقد الماضي لتشكل
تحديا خطيرا لحركة فتح وزع الطلاب الحلوى ابتهاجا بتوقيع اتفاق المصالحة في
القاهرة.وكان الفلسطينيون قد شهدوا آمالهم في الاستقلال وإقامة
دولة تتبدد وسط العداء الناجم عن أربع سنوات من الشقاق بين فح وحماس التي
خاضت حربا قصيرة عام 2007 حتى تمكن مقاتلوها من طرد جنود فتح خارج قطاع
غزة.
بنود الاتفاق وفيما يلي النقاط الاساسية في اتفاق المصالحة بين فتح وحماس:
-
تشكيل حكومة فلسطينية من شخصيات مستقلة. والمهام الرئيسية للحكومة ستشمل
الاعداد لانتخابات والتعامل مع القضايا الداخلية الناجمة عن الانقسام
الفلسطيني على أن يلي ذلك اعادة اعمار قطاع غزة ورفع الحصار المفروض على
القطاع وتوحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
-
اجراء انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني والرئاسة والمجلس الوطني
الفلسطيني وهو مجلس يمثل الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية وفي المنفى
خلال عام من تاريخ التوقيع.
- الاتفاق على أعضاء لجنة تشرف على الانتخابات.
- تشكيل مجلس أعلى للامن يضم ضباطا ذوي خبرة كخطوة تجاه اصلاح القوات الامنية التي تديرها كل من فتح وحماس.
-
استئناف اجتماعات المجلس التشريعي الفلسطيني الذي لم يجتمع منذ سيطرة حماس
على قطاع غزة في أعقاب اقتتال بين فتح وحماس في قطاع غزة عام 2007 .
-
الافراج عن كل السجناء السياسيين المحتجزين لدى كل من فتح وحماس في الضفة
الغربية وغزة. وينفي مسؤولون من الجانبين وجود معتقلين سياسيين في سجونهما.
وستدرس لجنة قوائم بالاسماء وتتأكد من أسباب سجنهم.