الإهداء : إلى كل صديق صادق آمن أن الصداقة صدق أو لا تكون ..
حكم و عبر و أمثال تربينا عليها : "الصديق وقت الضيق " ، " إنما تعرف الإخوان عند الشدائد "، " رب أخ لم تلده أمك " ..
من خلالها عرفنا قيمة الصداقة المشتقة من الصدق ، الصدق في المشاعر و الصدق في المواقف لأن الإنسان في نظري موقف من مواقفه تعرف معدنه و الناس معادن .
تقدم صديقك لأهلك مفتخرا : "هذا صديقي ، رصيدي في الحياة ،هذا موضع سري حين يضيق الصدر بما حمل " تمجده أمامهم متجاهلا أنك أنت في المقابل صديق مخلص ..
أنت بالنسبة إلى صديقك ، كتاب مفتوح يعرف عنك تفاصيل حياتك بما فيها من محاسن و عيوب و نقاط قوة و ضعف ... و آه لو يغدر !
فجأة تنكشف الأوراق و يرفع الستار فتتمنى بينك و بين نفسك ثم تقولها صراحة لأهلك : " ما كنت أظنه هكذا ، ليتني لم أعرفه ..!
ينخرك ندم قاتل ... ليتك تركت مسافة الأمان بينك و بينه ، ليتك لم تحطم الجدار في تعاملك معه ، ليتك على الأقل حافظت على قفازيك .. ليتك و ... ليتك .
ينتابك شعور بالخيبة و الإنكسار و تتزاحم الأسئلة حولك :
أفي عصر الفضائيات و الأقمار الصناعية لم تعد للعشرة قيمة ؟
هل اندثرت المبادئ في عصر " الانترنات " ؟
لكل صديق صادق أقول ، احذر فإني رأيت الصداقة تموت على أعتاب النفاق و الرياء و تدفن على عتبات المصالح ..
رييييييييييييييييييييييييييييييييم