السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانى وأخواتى أحب أن أقدم لكم مقال للأستاذ مصطفى بعنوان
حدود العلاقة بين الشاب والفتاة (بقلم ا.مصطفى حسني)
أترككم مع المقال
***
سنتكلم اليوم معًا ونحن جلوس على بساط الحب، وسنجيب على عدة أسئلة كلها مرتبطة بموضوع مهم ويشغل ذهن كثير من الشباب والفتيات.. ذلك الموضوع هو حدود العلاقة بين الشاب والفتاة.
وبداية نقول إن الدنيا مصممة لتكون دار اختبار وليست دار نعيم وذلك لأن مدتها قليلة، ولقد زين لنا الشيطان في هذه الحياة الدنيا ألوانا من النعيم الزائف والسعادة الوقتية في إتيان بعض الشهوات كما قال تعالى: "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ".
ذلك هو متاع الحياة الدنيا كما قال تعالى، ولكنه متاع قليل، فمهما أخذ الإنسان من عطاء فيها فاغتنى ووصل لأعظم المناصب وتزوج أجمل النساء وعاش ملكًا متوجًا فكل هذه المتع لا تدوم، بل يعيشها الإنسان إلى حين ثم تزول، ولكن عند الله النعيم الدائم لمن اتقى وخشي ربه.
ولهذا قال الله تعالى في الآية التالية لآية حب الشهوات: "قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ".. وذلك ليعلمنا الله تعالى أن الإنسان أغلى عليه من أن يجعل هذا العمر القصير للدنيا هو ما كتبه له من متاع ونعيم فقط، فجعل له الخلود الدائم والنعيم المقيم.. فمن ترك الشهوات المحرمة في الدنيا لله عوّضه الله بأعظم منها حلاوة في قلبه، وجزاءً يوم لقاء ربه.
فإذا ران على القلب حب الشهوات فلا علاج له سوى كثرة الذكر فكثرة الذكر تغسل القلب من أي شهوة تدخل فيه كما قال سيدنا معاذ بن جبل: "لكل شيء جلاء -أي طهارة- وجلاء القلوب ذكر الله تعالى".. فالذاكر قلبه مستعد أن يبتعد عن أي شهوة تحجبه عن شهود الحق، والتماس رضاء الله تعالى. ومستعد أن يقترب بأي معنى جميل لربنا سبحانه ونعالى.
وأول الأسئلة التي يرسلها لنا الشباب والفتيات هو:
لو أن ولدًا يتعامل مع بنت بدون شهوة أو في عمل جماعي، ما هي حدود هذا التعامل؟
الحقيقة أن في أمر التعامل الجماعي هناك ثلاثة أنواع من التوجهات، نوع تشدد على نفسه وفضل أن يبتعد تمامًا عن أي تعامل، فلا يُحدِّث أحدًا منهن ولا يخالط أحدًا تحت أي ظرف أو لأي سبب، ونوع أفرط في التعاملات والاختلاط فلم يغض بصرًا ولم يضع حدودًا.. ونوع ثالث اتخذ سبيلاً وسطًا، فغض البصر وتجنب الخوض فيما لا يفيد، وحدد التعاملات، فلم يتعامل إلا لأمر محدد وفي حدود هذا الأمر.. ونحن نقول إنه إذا كان ولابد من التعامل فيجب أن يكون لضرورة.. وفي حدود هذه الضرورة. وذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن.
ولنقرب الصورة نعطي هذا المثال: فلو أنا في عمل وبه سيدات وفتيات وطُلِب مني أن أجلس في اجتماع معهن فلا مانع من الجلوس، والكلام والمناقشة، ولكن يجب أن أجلس وأنا أغض بصري ولا أتكلم بتهريج، ولا منابذة، ولا أختلي مع واحدة منهن فإذا كان الأمر كذلك فأنا أطمئن على أختي أو زوجتي وهي في مجال العمل، وأستطيع أن أقول لها انزلي للعمل إذ أن من حولها يغضون أبصارهم فيحفظوا أنفسهم ومن معهم بل ويحفظوا نساءهم اللائي يخرجن للعمل مثل زميلاتهم اللائي يعملون معهم، فإظهار الالتزام وعدم رفع الكلفة من آداب هذا التعامل. وقديمًا قالوا إن رفع الكلفة يزيد الألفة.
وهناك أمر يقع فيه الكثير من الشباب إذ يقول أحدهم إنه يتحدث معها ليدعوها إلى الله. ولابد من أن نحذر مكر الشيطان، فهو مخلوق يتسم بالذكاء في غوايته. فيهيء لك طريقًا للخير ليسلك لك في آخره طريقا للغواية، فإذا قلت سأدعوها إلى الله نقول لك إن لها إهلٌ هم أولى بدعوتها، ولا تستطيع أن تدعو إلى الله بما لم يحل الله، فلنحذر مكر الشيطان ولنلتزم بحدود الضرورة ونحن نتعامل مع الفتيات.
سؤال آخر:
ما هي حدود العلاقة بين الخطيب وخطيبته وكيف نطبق هذه الحدود؟
ونحن نقول، إذا كنت تريد أن تخرج مع خطيبتك فاخرج معها في وجود رجل من أهلها، وليس شرطًا أن يجلس الرجل معكما مباشرة... ليكن على مقربة منكما بحيث يراكما ولا يسمعكما.
سؤال ثالث:
إذا كانت الفتاة معجبة بشاب ولكنها لا تريد أن تتحدث معه إلا حين يطلب يدها.. مع العلم أنها لا تشعر تجاهه بفتنة، هل هذا حرام؟
لا يوجد إعجاب في غير فتنة. ونحن نقول إن فلانة مفتونة بفلان.. وهذا معناه أنه يشغل جزءًا من تفكيرها، ويملأ عليها شيئًا من وجدانها وهذا ميل قد يأتي دون إرادة منا، وهو ليس حراما إن حدث، فإين تكمن الفتنة إذن؟ إنها تكمن في إجابة هذه الفتاة بينها وبين نفسها عن سؤال واحد: كيف ستتصرف حيال هذا الإعجاب؟ تلك هي الفتنة التي نعنيها، فالفتنة هي أن يوضع إنسان في موقف يكون فيه مخيرا بين أحد تصرفين أحدهما حلال والآخر حرام، وعليه أن يختار بينهما. فإن كان الإعجاب والميل جاء رغما عنها ودون إرادة منها فإن ما في يدها ولها الإرادة فيه هو ألاّ تحدثه عن مكنونها ولا ترسل إليه أحدًا يتحدث عنها حتى لا تقع في علاقة تبدأها بحرام.
سؤال رابع:
هل تجوز المقابلة خارج البيت قبل التقدم لها؟
لا يجوز.. وأنصحك أيها السائل أن تذهب لبيت أهلها ولا تقابلها بالخارج. فإذا قلت إن هذا لن يفيد وإنها سوف تظهر أجمل ما فيها ولكنني إذا قابلتها بالخارج سوف أعرفها بشكل أفضل! نقول لك الله أعلم منك بما يصلح حالك وما أقره الله فيه الخير سواء عرفت أم لم تعرف.. اسلك الصواب ويوفقك الله.
فيا إحبائي.. علينا أن نطهر قلوبنا من حب الشهوات. علينا أن نبتعد عن أي حرام نظن أنه يوصلنا للحلال. فلا نلقى من نحب في الطرقات فليس هذا هو الحب. لا نواعدها سرًا بحجة أننا نتعرف عليها من أجل الزواج فهذا حرام. ادخلوا البيوت من أبوابها فذلك أطهر وأشرف لكم. وأنت أيتها الأخت المسلمة حافظي على طهارة قلبك وسمعتك وشرفك. وما كان لك سيأتيك ولو في عقر دارك.. وعلى الله قصد السبيل.
سؤال خامس :يسأله الأستاذ مصطفى
هل الصحوبية أنانية ؟
تخيلوا معى يوم القيامة مين أكثر واحد هيكون عدو البنت ؟
أكيد صاحبها لأنه كان السبب فى الكثير من معاصيها
ياجماعة الأرزاق اتوزعت يعنى محدش هيتجوز مراتك
والحاجة اللى أحب أقولها : من عاش على شىء مات عليه ومن مات على شىء بُعث عليه
وفى قصة لولد كان بيحب بنت وكان دايما بيقول لها بيت شعر فعند موته قالوا له قول (( لا اله الا الله محمد رسول الله ))
نظر الشاب فى قلبه فلم يجد سوى بيت الشعر الذى كان يقوله دائما
سلامٌ ياراحة العليل ****** وبرد قلبى العاشق الذليل
رضاكى أشهى إلى قلبى **** من رحمة الخالق الجليل
تخيلوا معى هذه الخاتمة (( اللهم ارزقنا جميعا حسن الخاتمة ))
وأحب أوجه كلمة للإعلام
ياجماعة النبى صلى الله عليه وسلم تعب من أجلنا ودخل الحديد فى وجهه الشريف حتى يوصل لنا دعوة الخالق عزوجل
قال تعالى (( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة ))
ياصاحب الذنب فرحك وأنت تفعل الذنب أشد عند الله من الذنب
وحزنك على فوات الذنب أشد عند الله من الذنب
وحرصك على ألا يراك الناس وأنت تذنب وأنت تعلم أن الله يراك أشد عند الله من الذنب
يقول رب العالمين عبدى ان كنت تظن أنى لا أراك فذاك شك فى إيمانك
وإن كنت تظن أنى آراك لما جعلتنى أهون الناظرين إليك