اعضاء وعضوات منتدى مملكة فلسطينى



عدنا مرة آخرى لنستكمل موضوع نساء خالدات



واليوم معنا صاحبة فضل على سائر المسلمين من الرجال والنساء




كانت سببا وراء تحريم عادة الظهار التى انتشرت فى الجاهليه



تعالوا معا نتعرف عليها اكثر ونعرف من هى









هى







هى خوله بنت حكيم بن مالك بن ثعلبه

سمعها الله تبارك وتعالى وهى تشكو حالها الى النبى صلى الله عليه وسلم
بعد ان تقدم بها العمر وتولى عنها قطار الشباب
كانت طوال حياتها مثالا للزوجه الوفيه المخلصه ترعى شأن بيتها وتؤدى واجبها
تجاه زوجها وتبذل قصارى جهدها من اجل تربيه ابنائها
وبعد هذا كله ينتهى الحال الى هذا المصير
وكان الرجل اذا قال لزوجته هذه الكلمات حرمت عليه .. فاستجاب الله
لندائها ودعائها وانزل فيها ابرع آيات كريمات تتلى على الناس
تبين لهم الخطأ من الصواب والحلال من الحرام

تزوجت خوله من ابن عمهال أوس بن الصامت فكانت له نعم الزوجه
اختلفت معه فى يوم من الايام فغضب وثار ونطق بما يقال فى الجاهليه
أنت عليا كظهر أمى
تركها وانصرف الى حال سبيله ثم عاد الى بيته وطلبها .. لكنها أبت
وصممت على ان تسأل النبى صلى الله عليه وسلم عن الوضع الذى انتهى اليه أمرها
توجهت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصت عليه ما جرىفانتظر وحى السماء
قالت له : اننى امرأة كبرت سنى ورق عظمى ولى من اولاد ان تركتهم ضاعوا
جاء الحل من عند الغفور الرحيم
بأن يعتق قائل هذه العباره رقبة ( يحرر عبدا أو أمه )
فان لم يستطع فعليه صيام شهرين متتابعين فان لم يستطع فعليه اطعام 60 مسكينا

يقول الحق تبارك وتعالى: “قَدْ سَمِعَ
اللهُ قَوْلَ التِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ
وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِن اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ(1) الذِينَ
يُظَاهِرُونَ مِنكُم من نسَائِهِم ما هُن أُمهَاتِهِمْ إِنْ أُمهَاتُهُمْ
إِلا اللائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً منَ الْقَوْلِ
وَزُوراً وَإِن اللهَ لَعَفُو غَفُورٌ(2) وَالذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن
نسَائِهِمْ ثُم يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ من قَبْلِ
أَن يَتَمَاسا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ
خَبِيرٌ(3) فَمَن لمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن
قَبْلِ أَن يَتَمَاسا فَمَن لمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتينَ مِسْكِيناً
ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ
وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ(4)” (المجادلة).
أمرها النبى بان تخبر زوجها بحدود رب العالمين وتطلب منه ان يعتق رقبه
قالت : هو رجل فقير لا يملك شيئا
قال : علية بصيام شهرين متتابعين ... قالت : هو شيخ كبير لا يستطيع الصيام
قال : عليه اطعام 60 مسكينا .... قالت : ليس عنده ما يطعمهم به
اعطاها النبى صلى الله عليه وسلم وعاء به تمر
وقالت انها ستعطيه مثله لتصدق بهما وتنتهى المشكله
قال لها : أحسنت يا خوله أذهبى وتصدقى عنه واوصاها بزوجها وابن عمها خيرا
كانت خوله تحسن عشرة زوجها وتعطية من مالها ... ولا تقصر فى حقه بأى صورة
من الصور وتطبيق ما أمرها به ولكن فى غير معصية الخالق


كان الظهار ضمن عادات الجاهلية السيئة التي هددت كيان
الأسرة والمجتمع، ونشرت الفساد والرذيلة في هذا العصر

وعندما جاء الإسلام تغير كل شيء وجاءت معه القيم النبيلة والأخلاق القويمة
وتراجعت أمامه شريعة الغاب التي سادت المجتمع الجاهلي

كانت الهجرة الأولى في صدر الدعوة إلى الحبشة
سألهم النجاشي عن حالهم قبل الإسلام وبعده.

قال جعفر بن أبي طالب لملك الحبشة: كنا قوما أهل جاهلية
نعبدالأصنام ونأكل الميتة ونأتي بالفواحش
ونقطع الأرحام ونسيء الجوار، يأكل القوي منا الضعيف
وأضاف جعفر، وهو يصف التغيير الكبير الذي طرأ على حياتهم:
“عشنا على هذا الحال، حتى أرسل الله إلينا رسولا منا، نعرف نسبه وصدقه
وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله، نعبده لا شريك له، وان نترك عبادة الأصنام والحجارة.

أمرنا الدين الجديد بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار
والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش وقول
الزور، واكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام فصدقناه وآمنا به

وقد انتشرت الدعوة الإسلامية بين الناس لأنها تتوافق مع الفطرة السوية
وفيها الخير للناس في الدنيا والآخرة

وانتشرت بفضل النبي الكريم الذي عرضوا عليه سائر متاع الدنيا فرفض
وقال لهم: والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر
ما تركته، حتى ابلغه أو أهلك دونه

وانتشرت أيضا بفضل صحابة كرام رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا

وبفضل صحابيات كريمات ونساء فضليات لم يقتصر دورهن
على طاعة الأزواج أو رعاية الأبناء، ولكن خرجن إلى الجهاد وحملن السيوف إذا
اشتدت الخطوب وأقبلت الأخطار. وعندما ذهبت خولة بنت حكيم إلى النبي صلى
الله عليه وسلم لم تكن تحمل شكوى شخصية أو هما خاصا، ولكنها ذهبت إليه
بمشكلة عامة، تهدد سلامة المجتمع في هذا الوقت.

كان الرجل ينطق ببضع
كلمات يسيرة في نطقها، عسيرة فيما يترتب عليها من نتائج وخيمة تزلزل كيان
الأسرة، وتهدد أمنها وتعصف بمستقبل الأبناء والبنات، وتنتقل الزوجات من
الحياة الطبيعية الآمنة المستقرة إلى حياة الحرمان والألم والعذاب، ولم تعد
إلى بيتها إلا بحل جامع مانع للمشكلة، أنهى هذه العادة السيئة، وحدد
الكفارة لمن يخطئ ويقع فيها

وجزاك الله مثله محمد

وكل عام وانت بخير وسعاده