المرأة عطر .
كثير منا تعامل مع المرأة سواء كانت أمه أو اخته
او احدى قريباته ، أو من عشق أحدى الفتيات .
ولكن هل تساءل يوما ، لم المرأة احيانا لا ترد ،
أو انها تظل صامتة لا تعيرك انتباها أو انها عصبية المزاج وحادة الطباع ؟!
المرأة بشر ، الا انها تختلف عن الرجل في شيء واحد فقط .
((( المرأة تختزن الحدث ،والرجل يثير الحدث . )))
ولنفسر تلك العبارة بشيء من الدقة .
المرأة تختزن الحدث وتجمعه ، وتظل تجمعه حتى أن تصل إلى مرحلة الانفجار
فتنفجر بكل ما أوتيت من طاقة ، وتلك الطاقة تكون على عدة أشكال .
صوتية وهي الصراخ ، فعلية وهي الحركات والسكنات والأفعال غير المرضية
بالنسبة للرجل .
وذهنية ، وهي الصمت المطبق وعدم الانفعال
تجاه المستجدات لكون هناك رواسب جراء أفعال وتصرفات الرجل .
والرجل بطبعه أرعن وسيء الافعال في كثيرمن الاعمال ، علما بأنه يفعل ذلك في
كثير من الاحيان دون وعي منه او ادراك لمايفعل وكل ذلك
من اجل اثبات الرجولة الخاطئة .
وكثير من الرجال يخاطب ذاته من الاعماق بان المرأة تريد ان تتغلب عليه ،
وهذا تصور خاطيء كليا ، ليس كل النساء تبحث
عن السيطرة ، فالمرأة دوما تبحث عن مملكة و ملكها الرجل السليم .
المرأة لا تريد إمرأة أخرى تشاركها حياتها وذاتها ،
أي زوجة أخرى ، ولهذا اطلق عليها ضرة .
ونعود إلى محور الموضوع ، قلنا المرأة عطر ، المرأة موسيقى .
العطر يأتيك حين تعطي المرأة حقوقها كاملة ، لا ينظر إليها مجرد شيء لاشباع
الرغبات والنزوات ، أو كأنها مزهرية تحمل من الورود المجففة .
وموسيقى حين تخاطبها بالتي هي أحسن ، وبعذب الكلام في بعض الاحيان ،وسترى
أن هناك معزوفة ستنهال عليك ،ومطر يسيل بين جنباتك ،وزهور تتناثر في أرجاء
قلبك أيها الرجل .
لنعيد صياغة انفسنا ونتعلم الشيء الكثير من مجريات الحياة .
لنتعلم كيف نحب وكيف نعطي ، ثم لا نفكر في الأخذ ، فأنت ستأخذ دون عناء ،
لأن العطاء سيأتيك سيل منهمر .
ولننطلق من الأسرة ، ثم إلى المجتمع ، ونتعلم كيف نعطي الأنثى الحياة .
وهذا مطلب رئيس لا بد ان يدركه الرجل ،
فالحياة الآن شبه منفتحة ، لكوننا نرى المرأة في العمل تشاركنا كثير من
العطاءات والانجازات، هل فكرنا كيف نتعامل مع تلك
الانسانة التي تشاركنا كل الحياة وليس نصفها .
لنفكر كثيرا ، ولنعطي سيلاً
.
ممآ قرأت