رجل غني كان يشق طريقه عبر الأدغال في إفريقيا وبرفقته مجموعة من البسطاء يحملون له أمتعته وقد
كان الغني في عجلة من أمره حيث كان يسير مواصلا ليله بنهاره لكي يصل في ثلاثة أيام،وعند طلوع
صباح اليوم الثالث وفي وقت أخاذ تدلت فيه خيوط الشمس الساحرة وتراقصت الأشجار لحظتها على
تغريد الطيورلم يملك مرافقوه حينها إلا أن توقفوا مع تلك الأجواء الخلابة رغم إلحاح الغني على مواصلة
المسير وتهديده لهم بعدم دفع أجرتهم ولكنهم لم يعيروه أي اهتمام وعندما يئس من إقناعهم سألهم عن
السر,فكان الجواب منهم يفيض حكمة ويسمو روعة وجمالا عندما قالوا:لقد وصلت أجسادنا ولكن علينا
انتظار أرواحنا التي مازلت في منتصف الطريق!
_إن العمر قصير والزمن محدود ونحن أحوج ما نحتاج أن نعطي نكهة جميلة عذبة لحياتنا وأن نضيف
لكثير من تفاصيل حياتنا قيمة إيجابية ومعنى جميل كما هي ملعقة السكر وما فعلها في كأس الليمون
الحامض