يقول جبران " إنَّ صديقك هو كفاية حاجتك .. هو حقلك الذي تزرعه بالمحبة ، وتحصده بالشكر .. هو مائدتك وموقدك ، لأنك تأتي إليه جائعاً وتسعى وراءه مستدفئاً" .
فما أجمل أن يكون لديك صديق ..حتى ولو لم يكن بجوارك فكونك تمتلك صديقًا، هو أمر بحد ذاته نعمة، تذكره ويذكرك.. تحفظه ويحفظك ..تسنده ويسندك ..
يمد يده فتمد يدك ..حبل لا ينقطع .. محبة ووفاء.. صدق وإخلاص.. صون وستر ..يلجأ إليك وقت الشدة...ويواسيك عند الأزمة.. يكون عصاك التي تعتمد عليها .. وحصنك الذي يحميك، وساعدك الذي يؤازرك.
ما أجمل أن يكون لديك صديق!!...عندما يظلمك الآخرون يستميت دفاعًا عنك،وعندما يسيء الآخرون الظن بك، يكون ظنه بك ثقة فيك.. عندما يجافيك الناس، تبقى قامته بجانبك تستظل بها.. فتحميك.
نعم ذلك الصديق .. ترى فرحك في عينيه .. وترى صفاء قلبك في ابتسامته لك ..ذاك الصديق الذي يربط صداقته لك بنصائحه إليك، وحبه لك بتفانيه في الحفاظ عليك.
يسعى ليجعل من هذه الصداقه طريقاً إلى الخير في الدنيا والآخرة.. كي تكون ممن يظلهم الله بظله.. يوم لا ظل إلا ظله..
يقولون: نادراً ما يوجد أصدقاء كهؤلاء.. لكن أقول: قد يوجد هذا الصديق..
عندما تكون أنت صديقًا بمعنى الصديق، سيكون هناك صديق كما تتمنى أن يكون .. في أي وقت، وفي أي زمان، ومهما كانت الظروف.
ابدأ بنفسك.. وكن صديقها، لتكون صديقاً لغيرك فالصداقة ليست أسطورة، وليست ضربًا من المحال.. وليس جميع الناس ذئابًا.. الأصدقاء موجودون وكثيرون.. كن صادقاً واضحاً في تعاملك كما تحب أن يكون غيرك.
الصداقة شيء عال من النبل والإيثار والعطاء المتبادل.. نجهل حقيقة الصداقة أو نتجاهلها .. وهي أبقى من أي اختلاف.. الصداقة هي البهجة.. وهي العطاء.
همسة أخيرة
|| لا تبحث عن الصديق الوفي... بل حاول أن تكونه||
وفقك الله