قال مسؤولون عراقيون إن شخصين قتلا في ثلاثة تفجيرات وقعت في العاصمة بغداد يوم الخميس.
وتزامنت هذه التفجيرات مع الزيارة
التي يقوم بها للعراق نائب الرئيس الامريكي جو بايدن، والتي سيتباحث خلالها
مع الزعماء العراقيين حول موضوع الانسحاب الامريكي من البلاد.
وهذه هي سابع زيارة يقوم بايدن بها الى العراق منذ يناير / كانون الثاني الماضي.
وقال مسؤولون في الشرطة العراقية إن التفجيرات
التي وقعت صباح الخميس استهدفت ثلاثة مساجد تقع في احياء الاعظمية والكرادة
الشرقية وباب الشيخ، وانها اسفرت ايضا عن سقوط 11 جريحا.
على صعيد آخر، قال مسؤولون عراقيون إن زيارة بايدن
ستتركز حول ما اذا كان ينبغي الاحتفاظ بعدد محدود من الجنود الامريكيين في
العراق بعد الموعد المحدد لانسحاب القوات الامريكية في الحادي والثلاثين
من ديسمبر / كانون الاول المقبل.
احتفالوقال بايدن عقب وصوله الى العاصمة العراقية في
زيارة لم يعلن عنها مسبقا: "جئت لمشاركة العراقيين احتفالاتهم بالتقدم الذي
احرزوه، فقد نجحوا في تشكيل حكومة وهذا شيء جيد."
الا ان نائب الرئيس الامريكي اردف بالقول: "ولكن الطريق امامهم ما زال طويلا."
يذكر ان الاتفاقية الامنية التي وقعها البلدان تنص
على انسحاب كافة القوات الامريكية من العراق قبل نهاية العام الجاري، ولكن
ثمة مسؤولون عراقيون يقولون إنه ينبغي ابقاء هذه القوات لحين بلوغ القوات
العراقية القدرة على الدفاع عن حدود البلاد، وهو امر لن يتحقق قبل عشر
سنوات على الارجح.
الا ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اكد
رغبته في انسحاب الامريكيين في الموعد المحدد، كما كان الزعيم الشيعي مقتدى
الصدر - الذي عاد الى العراق من منفاه الايراني قبل اربعة ايام - قد اصر
على انسحاب "المحتل" الامريكي والا واجه "كل اشكال المقاومة" من جانب تياره
الصدري.