رجح خبراء مصريون وقوف خلايا نائمة لتنظيم القاعدة وراء الانفجار الذي وقع أمام كنيسة القديسين في الأسكندرية في الساعات الأولى من صباح السبت ، مشيرين فى تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر إلى أن التنظيم يعمل على تجنيد مصريين لمعاونته في هذه الاحداث الارهابية.
وقال عمرو الشوبكى الخبير بمركز للدراسات الاستراتيجية الأهرام الاستراتيجى إن بصمات القاعدة واضحة على الانفجار ، مشيراً الى أن كل العمليات الارهابية التى وقعت فى مصر منذ عام 2003 حتى وقتنا هذا لم تتم بمثل هذا الاحتراف.
وأضاف الشوبكى أن تنظيم القاعدة يسعى لعمل خلية داخلية له فى مصر أو يجند مصريين لمعاونته فى هجماته التى يشنها بهدف عقائدى حيث يصنف بلاد العالم الى بلاد متحالفة مع الولايات المتحدة من ضمنها مصر وأخرى عدوة لها.
من جانبه ، رجح اللواء حسام سويلم - خبير استراتيجى- ان تكون احدى الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة هى المتسببه في الحادث الارهابى ،مشيرا الى تشابه ما حدث مع ما حدث في ليلة رأس السنة عام 2010 وما حدث في سيناء خلال السنوات الماضية.
وقال " تنظيم القاعدة كتنظيم مركزى تم تفكيكه الى قواعد فرعية فى كل من اليمن والمغرب ومصر وكل من تلك القواعد تنسب نفسها لتنظيم القاعدة رغم انها قد لا تكون على اى اتصال مباشر بالتنظيم الرئيسى مشيراً الى ان تنظيم القاعدة يرحب بتلك التنظيمات و بنسبها اليه من اجل الدعاية الاعلامية.
ودعا اللواء حسام سويلم الى مواجهة ذلك الفكر المتطرف عن طريق "تنظيف عقول الشباب" من تلك الافكار الدخيلة ومواجهة الجماعات المتطرفة.
في السياق نفسه ، قال اللواء نشأت الهلالى مساعد أول وزير الداخلية ورئيس اكاديمية مبارك للأمن سابقاً أن انفجار الاسكندرية هو انذار للمصريين للتكاتف لمواجهة الإرهاب.
وأوضح الهلالى أنه لا يستبعد ضلوع دول أجنبية على رأسها اسرائيل فى التخطيط للحادث وهناك عدة افتراضات لابد من تضييق الخناق عليها لمعرفة المرتكب الحقيقى للحادث داعياً الى اتخاذ كافة الاجراءات الاحتياطية لمواجهة مثل هذه العمليات الاجرامية التى تهدف الى زعزعة الأمن القومى.
وتابع أن الارهاب موجود فى كل دول العالم وقد أخفقت هذه الدول فى مواجهته ضارباً مثلاً بالطرود البريدية المفخخة مشيراً الى أن من يعتقد أن الارهاب انتهى من مصر " مخطىء" ، إذ لابد من تكاتف الشعب المصرى وعمل حملات توعية للشباب والأسر المصرية فى المساجد والكنائس للقضاء على جذور الإرهاب الأثمة.