| موضوع: السياحه الصحرويه في مصر الثلاثاء 15 فبراير - 11:05 |
| السياحة البيئة فى الصحارى المصرية قيمة مضافة للدخل القومى المصرى أكد المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة على إن التعامل مع الصحراء يجب أن ينبع من الواقع البيئي بسبب تداخل وتكامل الموارد الطبيعية الصحراوية الأرضية والمناخية والمائية والحياتية التي لابد من استثمارها بحكمة والتصدى لمظاهر التصحر باستخدام الأسس العلمية والتطبيقية التي من أهمها استزراع النباتات المتدهورة وإكثار الحيوانات البرية النادرة والمحافظة على المظهر الجمالي للصحراء بكل ما تحتويه من ثروات تعدينية وصخور للبناء والزينة وكلها مصادر لجذب السياحة البيئية . جاء ذلك فى كلمة الوزير فى الجلسة الثانية لليوم الثانى على التوالى للمنتدى البيئى “كنوز الصحراء المصرية” عن السياحة البيئية فى الصحارى المصرية ضمن فعاليات الاحتفال بيوم البيئة العالمى 2006 وتحدث فيه نخبة من الخبراء والعلماء فى مجالات إمكانيات السياحية البيئية فى الصحارى المصرية واستخدام الموارد الوراثية النباتية فى مكافحة التصحر والإنسان وعلاقته بالصحراء والبعد الاقتصادي والاجتماعي لذلك بالإضافة إلى السياحة الصحراوية غير التقليدية وتنمية الساحل الشمالى الغربى ومعوقات التنمية فى هذا القطاع الهام من أرض مصر. وأضاف الوزير أن إدماج السياحة البيئية فى خطط إدارة المحميات الطبيعية يحقق الكسب المادي وتكوين جمهور واع بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي مما يزيد من أهمية المحميات ودورها فى خدمة المجتمعات المحلية . وأوضح الوزير أن السياحة البيئية هي المحرك الأساسي لدفع وتطوير البيئة والاقتصاد والثقافة على كافة المستويات المحلية والدولية كما أنها تعمل على تطوير الحرف اليدوية والصناعات البيئية والمنتجات الزراعية بالمنطقة مع رفع مستوى الوعي البيئي والحفاظ على المقومات البيئية والمعمارية . وقال الوزير أن شبكة المحميات الطبيعية حاليا تضم 24 محمية على مساحة 10% من أرض جمهورية مصر العربية كما أنه من المخطط إعلان 16 محمية جديدة ليبلغ عدد المحميات 40 محمية فى عام 2017 بما يوازى 17% من مساحة مصر وتجدر الإشارة إلى أن 70% من هذه المحميات الحالية والمستقبلية تعتبر مناطق صحراوية ومقاصد متميزة للسياحة الصحراوية حيث وصل عدد زوار المحميات الطبيعية إلى حوالى 1.5 مليون زائر وهى تمثل 25 % من السياحة المصرية وتتزايد الاتجاهات نحو تنمية السياحة البيئية ومن بينها السياحة الصحراوية على مستوى العالم كمصدر هام من مصادر الدخل القومى حيث وصل عدد المحميات الصحراوية فى مصر إلى عدد 10محميات وصحارى مصر يلفها الكثير من الأسرار والغموض مما جعلها مواقع جذب لرحلات المستكشفين والباحثين فى أعماق التاريخ . وقال الوزير أن المحميات الطبيعية تمثل العمود الفقري لكل برامج الصون والممارسات الجديدة لصون الطبيعة وتحقيق المعارف التقليدية وحقوق الملكية الفكرية وصون النباتات الطبية والعطرية والأصول الوراثية للأنواع النادرة وتحسين القدرات المؤسسية والبشرية وتواجه المحميات الطبيعية العديد من التحديات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة التى تتمثل فى محاربة الفقر والقضاء على فقد التنوع البيولوجي ومواجهة استنزاف المخزون السمكي وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية البشرية والسلامة ورفاهية الإنسان . ومن ناحية أخرى أكد الدكتور القيسونى رئيس لجنة السياحة البيئية بالاتحاد المصرى للغرف السياحية على ضرورة التعاون بين الاتحاد المصرى للغرف السياحية ووزارتى السياحة والبيئة والجمعيات الأهلية لعقد دورات تدريبية وتوعوية لكافة العاملين فى مجال السياحة الصحراوية كما أشار إلى ضرورة إحياء التراث المعمارى النادر بالواحات المصرية ومنها واحة سيوه التى تعتمد فى إقامة مبانيها على مادة الكارشيف وهر عبارة عن دمج الملح بالرمال حيث يتم حاليا اتباع هذا النظام المعمارى فى بناء العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية الذى يعد أحد عوامل الجذب السياحى حاليا كما شدد على ضرورة توجيه الاهتمام نحو منطقة العوينات والجلف الكبير فى أقصى جنوب غرب مصر لما تحويه من كهوف خاصة بانسان العصر الحجرى وبداية تاريخ الانسان المصرى منذ 10 آلاف سنه . وقال الدكتور القيسونى أنه تم التنسيق مع وزارة البيئة فى يناير 2005 لوقف الصيد فى الأراضى المصرية فيما عدا عمليات الصيد المقننة وذلك للعمل على إكثار الحيوانات والطيور بمختلف أنواعها كأحد سبل جذب السياحة العالمية . كما أكد خبير البيئة العالمى الدكتور عبد الفتاح القصاص خلال المنتدى على ضرورة دراسة عمليات تحرك الرمال فى الصحارى المصرية وزحفها على صعيد مصر ومحاولة التقليل من ذلك كأحد مشكلات التصحر . |
|