المكان:
مستوقد باب الخلق
موقعه :
حي باب الخلق خلف دار الكتب والوثائق القومية
الوصف:
خرابة كبيرة لها باب خشبي قديم، وغرفة صغيرة بمدخنة شاهقة الارتفاع، أشبه ببرج، ويؤدي أحد زواياه إلى إحدى الحمامات الشعبية الشهيرة وهو حمام"التلات".
نبذة تاريخية :
منذ زمن حيث كان المستوقد مملوك لأحد الأجانب يدعى" ديموس"، وكان يأتي العربجية إليه يوميا لإلقاء القمامة وحرقها، فنسي أحدهم عن طريق الخطأ قدرة الفول واشتعلت نيران المستوقد ولم يفلح الرجل في الحصول على قدرته إلا بعد إخمادها..
ولحسن حظه أن القدرة كانت محكمة الغلق وعندما فتحها أكتشف أن الفول لم يحترق ولكن الحرارة العالية تسببت في نضجه وأكسبته مذاق خاص لا تستطيع أي ربة بيت حتى الآن أن تضاهيه؛ ومنذ ذاك اليوم والعربجية يتوجهون بعد صلاة المغرب إلى مستوقد "ديموس" لتدميس الفول ويأتون في السادسة صباحاً ليحصلوا على قدر الفول الذي عرف فيما بعد باسم "الفول المدمس" نسبة إلى صاحب المستوقد...
مزايا أخرى:
ولا يقف دور المستوقد عند تدميس الفول فقط بل يستخدم الرماد الناتج عن احتراق القمامة في تصنيع ما يسمى بالطوب الحبيبي، ومادة أخرى أشبه بالأسمنت وهي مستخدمة ضمن مواد البناء.
كما أنه يتم استغلال الحرارة العالية في تسخين مياه الحمام الملتصق بحجرة الاحتراق وتحوله إلى حمام بخار أشبه بالساونة، لذا نجد أن مستوقدات مصر أصبحت ملازمة للحمامات ومصانع تهتم بمواد البناء، بدأًت من مستوقد باب الخلق مرورا بالناصرية وحتى باب الشعرية.
تفاصيل تهمك:
مستوقد باب الخلق تاريخيا ارتبط بحادثة شهيرة وقعت في" حمام التلات" حيث كانت تتوافد عليه السيدات من مختلف الطبقات في فترة الخمسينات والستينات والحكاية انه في يوم اشتعلت النيران في المستوقد ووصلت من غرفة الاحتراق إلى حمام السيدات الملتصق بها يومها أصيبت النساء بحالة فزع وخرج بعضهن عرايا في الشارع بينما منع الحياء البعض الآخر من الخروج من الحمام على هذه الحالة واحترقن داخل الحمام ومن هنا جاء المثل القائل"اللي اختشو ماتوا نسبة إلى ضحايا مستوقد باب الخلق.
زواره:
عربيجة - بائعي فول – زبالين.
طريق :
هناك في باب الخلق لا يمكنك الذهاب بسيارتك فالحارة تتسع بالكاد لفرد واحد، فإذا ما عقدت النية للاتجاه مباشرة نحو موطن تصنيع "الفول المدمس" فعليك ركوب سيارة أجرة إلى العتبة ومنها لباب الخلق، ولا تتعجب لو علمت أنه يقع خلف الكتب خانة ، ونصيحة الابتعاد عن الألوان الفاتحة والكعب العالي طبعا.