| موضوع: تفسير كلمة الحيوان في سورة العنكبوت الأربعاء 23 فبراير - 9:57 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم طالما قرأت واستمعت الى سورة العنكبوت وكانت كلمة الحيوان تستوقفني ففي كل مره اريد البحث عن تفسيرها غافلتني الدنيا فرب صدفه خير من الف ميعاد وانا ابحث عن تفسير لكلمه في القرآن وجدت تفسير كلمة الحيوان في سورة العنكبوت فأحببت ان انقلها لكم لتعم الفائده يقول الله سبحانه وتعالى في سورة العنكبوت : وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الآية 64
ما المقصود ب ( الحيوان ) ؟ بحثت لك في كتب التفاسير فكان البحث كالاّتي: الطبري في كتابه "جامع البيان في تفسير القراّن"يقول :أي إن الدار الاّخرة لفيها الحياة الدائمة التي لا زوال لها ولا انقطاع ولا موت فيها. الزمخشري في كتابه "الكشاف" يقول:أي ليس فيها إلا حياة مستمرةخالدة لا موت فيهافكأنها في ذاتها حياة.ثم يضيف الزمخشري معللاً مجيء هذه اللفظة قائلاً: الحيوان مصدر حي وقياسه حييان ،فقلبت الياء الثانية واوا.......ويكمل قائلا أن الفرق بينها وبين الحياة أن الحيوان على وزن فعلان وهو وزن يدل على الحركة والاضطراب.اه الرازي في "مفاتيح الغيب" يتساءل فيقول :كيف أُطلق الحيوان على الدار الاّخرة مع أن الحيوان نامٍ مدرك؟يجيب الرازي قائلا:الحيوان مصدر حي كالحياة لكن فيها مبالغة ليست في الحياة والمراد بالدار الاّخرة هي الحياة الثانية . وهكذا ترى يا عزيزنا اتفاق المفسرين على معنى الحيوان والذي يختلف عن معنى الحياة وهي بحق لفظة لا يستطيع أحد أن يعبّر بها إلا العزيز الحكيم.
|
|