أحبتى فى الله
اليكم قصه جديده من قصص الحيوان فى القرآن
وهى قصة
الطير الابابيل تعالوا معا نتعرف على قصتهم
نحن الطير الأبابيل ..
نحن جند من جنود الله الخفية ..
نحن الذين نأتمر بأمر المولى- سبحانه و تعالى -
فنفعل ما تأمرنا مشيئته به ، و لا نعصى له أمرا …
نحن جند من جنود الله الخفية التى يرسلها بالعذاب
من جهنم على من يشاء من عباده العصاة ..
أرسلنا سبحانه مرة بالعذاب و التدمير على قوم لوط العصاة
فأمطرنا بيوتهم و قراهم بحجارة من جهنم فدمرناهم تدميرا ..
و أرسلنا سبحانه فى مهمات كثيرة على العصاة الظالمين من عباده
و لكن ليس من حقنا نحن أن نتكلم عن هذه المهمات
لأنه سبحانه قد أخفاها لحكمة عليا …
لكننا فقط سنتحدث عن المهمة التى ذكرها سبحانه فى سورة الفيل
و هى مهمة تدمير جيش أبرهة اللعين ..
كما تعلمون فإن أبرهة قد أعد جيشا جرارا و سار به قاصدا مكة
لهدم بيت الله الحرام هناك ، لمنع العرب من الحج إليه
و الحج إلى بيت أبرهه فى اليمن ..
و كلما تعلمون فإن جيش أبرهه الجرار هذا كان جيشا رهيبا
لم تشهده الجزيرة العربية من قبل ..
و كان الجيش مدعما بالأفيال القوية و التى دربت على
دك الحصون و تدمير القرى و المدن و البيوت …
و كما تعلمون فإن أبرهه اللعين كان مزهوا بجيشه و قوته
و أنه قد أفهم جنوده أنهم ذاهبون فى نزهة قصيرة إلى ربوع مكة
يهدمون الكعبة المشرفة بيت الله فى الأرض
و يعودون بعدها إلى بلادهم مطمئنين ….
لم يكن أبرهة اللعين يتوقع أو يخطر على باله لحظة أن
جيشه يمكن أن يهزم فما بالك بأن يدمر الجيش تدميرا …
كان أبرهة رجلا ظالما لنفسه و لجيشه لأنه بغبائه قادهم إلى الهلاك …
و كان أهل مكة قوما ضعفاء إذا قورنوا بجيش أبرهة الجرار ..
و كانوا قوما حكماء لأنهم رفضوا أن يتصدوا لجيش أبرهة
فهم يعلمون أن من يتصدى لجيشه فمصيرهه هو الموت و الهلاك ..
كانوا حكماء حين قالوا لأبرهة بأن للكعبة ربنا يحميها
برغم أن أبرهة اللعين قد سخر منهم و استصغرهم فى عينيه ..
و لكن الله رب البيت لم يخيب رجاء أهل مكة بل استجاب دعواتهم بأن
يحمى بيته من الطاغية و جيشه الجرار ..
لقد دخل جيش أبرهة مكة تتقدمه الأفيال و على رأسها فيل كبير
هو الفيل الذى كان يزهو به أبرهة و الذى أعده لهدم الكعبة …
و خرج أهل مكة منها ..
أخلوها تماما للطاغية و جيشه تركوها لرب البيت يتكفل بحمايتها ..
و تقدمت الأفيال حتى أصبحت قريبة من الكعبة
لكن الرعب ملأ عيون الأفيال فجأة و رفض الفيل الكبير
أن يتقدم خطوة مهما ضربوه أو عذبوه …
رأى الفيل بفطرته أن ما يقوم به هو عمل لا يجب أن يقوم به …
و تراجع الفيل الكبير فى ذعر و خلفه بقية الأفيال …
و وقف أبرهة و جنوده حائرين ..
و هنا
جاء دورنا نحن
الطير الأبابيل
صدر الأمر الإلهى إلينا بتدمير أبرهة و جيشه فقط من دون بقية
أهل مكة الذين وقفوا بعيدا يرقبون ما يحدث ..
حملنا فى مناقيرنا حجارة من سجيل ..
حجارة أشد فتكا و تدميرا من أقوى القنابل النووية ملايين المرات
و بدأنا نقذف بها أبرهة و جيشه من أعلى ..
من الجو ..
لم يستغرق الأمر منا سوى لحظات قصيرة حتى أبدنا جيش أبرهة
و دمرناه عن آخره ..
فى لحظات تحول أبرهة و جنوده إلى عصف مأكول ..
إلى ما يشبه بقايا طعام تم أكله و هضمه و إخراجه !!!
ثم عصفت به الرياح فلم تبق منه شيئا …
هكذا عصفنا نحن بجيش أبرهة و كنست الرياح بقايا أجسادهم
فلم تبق منها شيئا …
و قد حكى القرآن الكريم قصة الطير الأبابيل التى عصفت بجيش أبرهة فى سورة الفيل :
” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5) “