اذا اصبح العبد وامسى وليس همه الا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها وحمل عنه كل مااهمه وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته وان اصبح وامسى وهمه الدنيا حمله الله همومه وغمومه وانكاده ووكله الى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ولسانه عن ذكره بذكرهم وجوارحه عن طاعته بخدمتهم واشغالهم قال تعالى(( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين))
والايمان ظاهره وباطنه قول السان وعمل الجوارح باطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له وان حقن به الدماء وعصم به المال والذريه فتخلف العمل ظاهره مع عدم المانع دليل على فساد الباطن وخلوه من الايمان ونقصه دليل نقصه وقوته دليل قوته فالايمان قلب الاسلام ولبه واليقين قلب الايمان ولبه وكل علم وعمل لايزيد الايمان قوة فمدخول وكل ايمان لايبعث على عمل فمدخول.