أتعلمون من ذلك الشخص الذي ستره الله ثم فضح نفسه ؟
انه المجاهر بالمعاصي.
..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كل امتي معافى الا المجاهرين . وان من المجاهرة ان يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه ، فيقول يافلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره الله ، ويصبح يكشف ستر الله )
والمجاهرون ينقسمون الى قسمين :
الأول : ان يعمل المعصية وهومجاهر بها ، فيعملها امام الناس وهم ينظرون اليه ، هذا لا شك انه غير معافى وهو من المجاهرين ، لأنه جرّ على نفسه الويل لأنه ظلم نفسه . وجرّه على غيره ايضاً لأن الناس اذا رأوه قد عمل المعصية هانت في نفوسهم وفعلوا مثله . قال صلى الله عليه وسلم ( من سنّ في الأسلام سُنّةَ سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة )
الثاني : ان يعمل الأنسان العمل السيئ في الليل فيستره الله عليه ولا يطّلع عليه احد ولو تاب فيما بينه وبين ربه لكان خيراً له .ولكنه اذا قام في الصباح واختلط بالناس قال : عملت البارحة كذا وكذا يتحدث بها تبجحاً بالمعاصي واستهتاراً بعظمة الخالق وكأنه نال غنيمة .
فينبغي للأنسان ان يتستر بستر الله عز وجل وان يحمد الله على العافية . وان يتوب فيما بينه وبين ربه من المعاصي التي قام بها . واذا تاب الى الله ستره الله في الدنيا والآخرة ... والله اعلم .
... وخير الكلام ما قل ودل ....