رفض "التقديرية" واشاد بالثورة الكاتب صنع الله ابراهيم يتمنى الغاء وزارة الثقافةقال الكاتب صنع الله ابراهيم انه يتمنى الغاء وزارة
الثقافة وكل جهات الرقابة الموجودة حالياً وان تكون هناك اشكال اخرى لها
مثل الموجود حاليا في اوروبا .واوضح الكاتب
اثناء ندوة اقيمت بمناسبة توقيع روايته الجديدة "الجليد" أن الرقابة ستكون
مجتمعية فعندما نرى شيء فني تتخلله بعض اللمحات الخارجة عن ثقافة المجتمع
سيتم رفضها بشكل لا إرادي بعد أن تحقق نجاحات قصيرة نتيجة للملل والبحث عن
عمل فني حقيقي.واشار الكاتب الكبير انه عرف
بتفاصيل ثورة 25 يناير ودور الشباب عن طريق ابنته واضاف "كنت آري أن شباب
الفيس بوك لا يستثمر نضاله سوى عن طريق الكلام من خلال النت ولا يغير شيء
فى الواقع ولكن المفاجأة أن حدثت إستجابة من الشارع وساندوهم فى المطالب
التي كنا ولازلنا نهتف بها."واضاف ان من
مميزات الثورة انه لم يشعر احد بأى فرق بين أطياف الشعب المختلفة فلا دين
ولا توجه فكري يحرك الشعب سوى حب مصر ولم نر اي فارق بين المسلم والمسيحي
فقد تبين للجميع أن النظام السابق هو من كان يصنع هذا الفارق حتى يجعلنا
ننشغل بقضايا صغيرة ونتركه يعبث بمصالح البلد.وطالب
صنع الله ابراهيم في الندوة التي اقيمت بمكتبة ألف بمناسبة توقيع الكتاب
الاستمرار فى النضال إلى أن يسقط النظام بأكمله. فالثورة لم تكن تطلب
بإقصاء مبارك وفقط بل إنها تصر على القضاء على كل ما تبقى من هذا النظام
الفاسد.وصنع الله ابراهيم هو روائي مصري من
مواليد القاهرة يميل الى الفكر اليساري وسجن اكثر من 5 سنوات في سياق حملة
شنها جمال عبد الناصر ضد اليساريين.ومن اشهر
رواياته "اللجنة" التي نشرت 1981 وهي هجاء ساخر لسياسة الانفتاح التي
انتهجت في عهد السادات. كما تناول الحرب الاهلية اللبنانية في روايته
"بيروت بيروت" 1984.ومن رواياته ايضا "نجمه
اغسطس" "العمامة والقبعة" "التلصص"، "شرف" وردة امريكانلي وله ايضا قصة
قصيرة بعنوان "تلك الرائحة". ورواية "الجليد" هى تجميع لكتابته التي كان
يكتبها خلال سفره فى ألمانيا سنة 1968 والتي لم يكن فيها يرى نفسه كاتب
حقيقي فقد كان لم يجد الوقت للتفرغ للكتابة هذه الأثناء نتيجة لظروف عمله.
كما حصل صنع الله ابراهيم على جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2004 .