واشنطن (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان
الولايات المتحدة تدرس استراتيجيات جديدة لمحاربة القراصنة قبالة الصومال
الذين قتلوا الشهر الماضي اربعة امريكيين ويمثلون تهديدا متزايدا لحركة
الملاحة البحرية.
وأبلغت كلينتون لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الامريكي يوم الاربعاء
"نحتاج الي ان نبذل المزيد من الجهد وان نوضح ان من الافضل للعالم بأسره أن
يساند ما نفعله وان ينهي هذا البلاء."
وقتل قراصنة اربعة رهائن امريكيين في يخت خاص في مياه قبالة الصومال
في 22 فبراير شباط في أكثر الحوادث دموية الي الان التي يخطف فيها
امريكيون من اجل فدية في منطقة بحرية واسعة ينعدم فيها القانون وتعبرها
خطوط رئيسية للملاحة.
وحتى نهاية يناير كانون الثاني بلغ عدد الرهائن لدى القراصنة في المنطقة حوالي 750 رهينة.
وقالت كلينتون ان الجهود الحالية لمنع القرصنة والتي تتضمن دوريات
بحرية لعدد من الدول فشلت في ان تقوض بشكل كبير عمليات القراصنة التي تلحق
ضررا متزايدا بتجارة الوقود العالمية بسبب ارتفاع اقساط التأمين.
واضافت قائلة "لقد حشدنا معا ائتلافا دوليا لكن بصراحة انا أرى اننا لا نجني الكثير منه... اننا ندرس خيارات مختلفة كثيرة."
وقالت كلينتون ان المشكلة تتطلب "مقاربة أكثر شمولية" تشارك فيها
وكالات من بينها وزارة الدفاع. وامتنعت عن ان تقول ما هي الخيارات التي
يجري دراستها. واضافت ان سفنا حربية اجنبية كثيرة تقوم الان بدرويات في
المنطقة لا تحقق نتائج فعالة وانه لا يجري بذل جهود كافية ضد المواني التي
يحتمي بها القراصنة على الساحل الصومالي.
وقالت كلينتون ان من غير الوارد ان يقوم الجيش الامريكي بعمليات في
البر الصومالي لكنها اوضحت ان مسألة القرصنة تأخذ اهمية متزايدة في قائمة
اولويات واشنطن مع استمرار هجمات القراصنة بلا هوادة