أعلنت ثلاث جماعات شيعية متشددة في البحرين من بينها جماعة حق الثلاثاء أنها شكلت حركة جديدة للمطالبة بإلغاء النظام الملكي في البحرين وتحويل البلاد الى جمهورية.
وقالت الجماعات الثلاث في بيان إن هذا التحالف الثلاثي يتبنى اختيار إنهاء النظام القائم في البحرين وإقامة نظام ديمقراطي جمهوري.
من جانبه حذر الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي عهد البحرين جميع الأطراف من تصعيد المواجهة مع الأغلبية الشيعية الغاضبة والتي تطالب بحكومة منتخبة للبلاد.ودعا الشيخ سلمان الى التحلي بالصبر قبل إجراء حوار وطني في المملكة.
وقد منيت البحرين بأسوأ اضطرابات منذ تسعينات القرن الماضي إذ قتل نحو سبعة أشخاص فى شهر فبراير الماضي في رد قاس من قوات الأمن على احتجاجات الأغلبية الشيعية التي يشكو أفرادها منذ زمن طويل من التفرقة في البلاد التي تحكمها أسرة سنية.
وكان ولي العهد البحريني قد أعلن فى وقت سابق أنه سيقود حوارا مع المعارضة وقال للتلفزيون الحكومي إنه سيسمح باستمرار الاحتجاجات إلا أنه يتعين أن تظل سلمية.مكثفة لهذه الاحتجاجات.
وقال الشيخ سلمان إن هذه الاجتماعات الحاشدة يتعين ألا تتعدى على حريات الآخرين وحث جميع الأطراف على عدم تصعيد الأمور أو الإنزلاق الى تهييج المشاعر.
وكانت احتجاجات البحرين سلمية الى حد كبير مستلهمة زخم التجمعات الحاشدة التي أطاحت برئيسي مصر وتونس قبل اندلاع اشتباكات مسلحة في ليبيا وقيام احتجاجات أصغر نطاقا في دول خليجية مثل سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.
لكن الاحتقان سرعان ما تحول الى اشتباكات بين السنة والشيعة في البحرين يوم الخميس الماضي وهي أول مواجهة مباشرة بين الجانبين منذ تفجر الاحتجاجات على نطاق واسع في المدينة الرئيسية بالمملكة الشهر الماضي.
وتحكم البحرين - التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي - من قبل أسرة آل خليفة السنية بينما تشكو الأغلبية الشيعية في البلاد من التفرقة في مجالات الوظائف والإسكان والخدمات الاجتماعية فيما تنفي الحكومة ذلك والتى قدمت بعض التنازلات بعد أن أمرت بسحب قوات الجيش من الشوارع تحت ضغط دولي .
وتطالب ست جماعات سياسية على رأسها جمعية الوفاق الإسلامية باستقالة الحكومة ووضع دستور جديد للبلاد يقضي بتشكيل حكومة منتخبة مع إجراء تحقيق في ممارسات قوات الأمن.كما تطالب المعارضة أيضا بتوفير ضمانات تكفل استمرار الاحتجاجات السلمية مع ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام الرسمية بتغطية