حذر الساعدي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في مقابلة تلفزيونية الإثنين من أن ليبيا ستهوى في أتون حرب أهلية إذا تنحى والده وهو مطلب المعارضين الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من البلاد.
وحمّل الساعدي في مقابلة مع محطة تلفزيون العربية الفضائية شقيقه سيف الإسلام المسئولية لإخفاقه في التعامل مع مشاكل الليبيين العاديين.
وكان سيف الإسلام قد سعى لعمل إصلاحات قبل الإضطرابات التي تشهدها البلاد.
وأضاف الساعدي الذي إحترف كرة القدم لفترة قصيرة في إيطاليا قبل أن يتجه لمجال الأعمال: "القبائل كلها مسلحة وهناك قوات من الجيش الليبي، والمنطقة الشرقية هي المسلحة فالوضع ليس مثل تونس ومصر".
وأدت إنتفاضتان شعبيتان في تونس ومصر إلى الإطاحة برئيسيهما.
وأضاف الساعدي: "الوضع خطير جداً من ناحية الحرب الأهلية، لابد أن يكون لدى القائد دوراً كبيراً جداً جداً في التهدئة الليبية وإقناع الناس بالجلوس مع بعض وإقناع الناس بالجلوس مع بعضها لبناء المستقبل".
وتابع قوله "إذا القائد صارت له حاجة.. أين الكنترول (أين السيطرة) ستبدأ حرب أهلية".
وأذاعت العربية أنه حذر بأن ليبيا ستتحول إلى صومال جديدة إذا تقاتلت القبائل في البلاد.
وبخصوص أخيه سيف الإسلام، قال الساعدي "كان القائد يقول لهم يومياً أنتم تسيّرون الأمور والميزانية والقبائل والمدن لكن في أشياء ما تتبعوهاش (لم يتتبعوها) مثل عدم حل قضايا كإرتفاع أسعار السلع الأساسية التي تهم الليبيين.
وتعرضت جهود الإصلاح التي بذلها سيف الإسلام لإنتقادات من جانب المعارضة في الداخل والنخبة الحاكمة بل ومن أفراد أسرته على حد قول محللين.
وكان سيف الإسلام الذي تلقى تعليمه في بريطانيا متحدثاً باسم والده خلال الإضطرابات.
وإحترف الساعدي لعب الكرة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بين عامي 2003 و2007 بالرغم من أنه لم يشارك كثيراً في المباريات.
ودرس الساعدي الهندسة ويحمل رتبة عسكرية وتحول في وقت لاحق إلى مجال الأعمال.
وأكد نجل القذافي العام الماضي أنه صاحب فكرة مشروع إنشاء منطقة للتجارة الحرة على شاطئ المتوسط غربي طرابلس.
وحينما إنتشرت أعمال العنف في مدينة بنغازي في شرق ليبيا في منتصف فبراير/شباط تحدث الساعدي في الإذاعة المحلية كي يقول إنه عيّن قائداً للمدينة.
وبعدها سيطر الأهالي على بنغازي وأخرجوا قوات القذافي.