قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن أي منطقة طيران محظور فوق ليبيا يجب أن تحظى بتأييد دولي وألا تكون جهداً تقوده الولايات المتحدة.
وأكدت كلينتون لقناة سكاي نيوز حينما سُئلت عن منطقة طيران محظور فوق ليبيا قائلةً: "نريد أن يؤيدها المجتمع الدولي".
وأضافت قولها "أعتقد أنه من المهم للغاية ألا يكون هذا جهداً تقوده الولايات المتجدة لأن هذا يأتي من شعب ليبيا نفسه، هذا لا يأتي من الخارج هذا لا يأتي من بعض القوى الغربية أو دولة ما في الخليج تقول هذا ما يجب أن تقوموا به"، ومضت قائلةً إن الأزمة قد تستمر طويلا.
وقالت "إننا دعونا العقيد القذافي إلى الرحيل، ونعتقد أنه فقد تماماً أي شرعية للحكم، وحينما ينقلب زعيم على شعبه فتلك هي النهاية، لكننا نعرف أن أمامنا طريقاً طويلاً يجب أن نقطعه حتى يمكننا محاولة إيجاد حل".
ومضت تقول "نريد أن نرى حلاً سلمياً لهذه المشكلة، ونريده (القذافي) أن يرحل بشكل سلمي، ونريد أن نرى حكومة جديدة تأتي بشكل سلمي".
وإستدركت بقولها "ولكن إذا تعذر ذلك فسوف نمضي للعمل مع المجتمع الدولي، والآن فإن هناك دولاً لاتوافق على ذلك ونحن نعتقد أنه من المهم أن تتخذ الأمم المتحدة هذا القرار لا الولايات المتحدة، والأمم المتحدة لم تفعل ذلك حتى الآن".
وسُئِلت كلينتون عن إحتمال رفع حظر قد فُرِض في الآونة الأخيرة على صادرات الأسلحة إلى ليبيا ومساندة المعارضين فقالت كل شئ يجري دراسته.
وتقود بريطانيا وفرنسا جهوداً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإستصدار قرار يجيز فرض منطقة طيران محظور فوق ليبيا يمكنهما عرضه حينما تريان أن الظروف مواتية، غير أن الحلفاء الغربيين ما زالوا مختلفين بشأن مدى أهمية مثل هذه المنطقة وكيفية تنفيذها وهناك شكوك فيما إذا كانت الصين وروسيا ستساندان إصدار قرار من مجلس الأمن يجيز فرض هذه المنطقة.
وردا على سؤال هل ستساند الولايات المتحدة منطقة طيران محظور؟، قالت كلينتون "سنساند الجهود التي تُبذل لأننا نعتقد أن شعب ليبيا نفسه يجب مساندته ونعلم مبلغ صعوبة هذا الجهد".
وإتفق الرئيس الامريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء على أنه يجب على الزعيم الليبي معمر القذافي أن يتنحى بسرعة عن السلطة وتدارسا خطوات حقن الدماء ومنها فرض منطقة طيران محظور.
وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما وكاميرون ناقشا "نطاقاً كاملاً من الردود الممكنة خلال محادثتهما الهاتفية".
وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في وقت سابق الثلاثاء بأن فرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا ممكن عملياً لكنه يحتاج إلى أساس قانوني واضح.
وأضاف "ينبغي أن يكون له أساس قانوني واضح.. ينبغي أن يحظى بالتأييد الدولي اللازم.. تأييد واسع في المنطقة نفسها".