في أول مبادرة من نوعها، أطلق المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع مبادرة وطنية تتضمن قيامه بإجراء لقاءات مباشرة مع الشباب المسيحي في مصر لتوضيح مواقف جماعة الإخوان المسلمين والرد على أى مخاوف يمكن أن يطرحها الشباب.
أعلن ذلك المتحدث الرسمي باسم الجماعة الدكتور عصام العريان، وقال في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء الأحد، "ان فضيلة المرشد طرح مبادرته خلال اتصال هاتفي تلقاه من البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأحد استمر نحو ربع الساعة ردا على رسالة التهنئة التي بعث بها المرشد للبابا بمناسبة شفائه وعودته سالما إلى أرض الوطن.
وأضاف العريان إن الاتصال الهاتفي بين فضيلة المرشد والبابا اتسم بالود الشديد ودار خلاله حوار جيد للغاية حول شئون الوطن وتخللته بعض الطرف والنكات.
وحول توقيت بدء تلك المبادرة، قال العريان إن الكرة الآن في ملعب الشباب المسيحي، وسنكون جاهزين لتلبية الدعوة في أسرع وقت لتنفيذ المبادرة وعقد لقاءات بين المرشد العام للإخوان المسلمين والشباب المسيحي المصري.
وكان المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع قد بعث السبت ببرقية تهنئة إلى البابا شنودة، للتهنئة بالشفاء، وعودة نيافته معاف إلى أرض الوطن.
وتأتى مبادرة مرشد الإخوان في ظل حالة من الاحتقان في أوساط الشباب المسيحي على خلفية أحداث قرية "صول" مركز أطفيح بمحافظة حلوان حيث قام عدة آلاف منهم بالاعتصام أمام مبني الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو لمدة تسعة أيام.
وأعلن المعتصمون بعد فض اعتصامهم يوم 17 مارس الجارى اعتزامهم العودة للاعتصام مجددا يوم 25 مارس الجاري فى حال عدم الاستجابة لجميع مطالبهم، وأكدوا أن قيام القوات المسلحة بإعادة بناء كنيسة الشهيدين بقرية "صول" يعد أحد المطالب وليس جميعها، وطالبوا بسرعة القبض علي المسئولين عن أحداث أطفيح وتقديمهم إلي المحاكمة العسكرية، بالإضافة إلي إقالة محافظي حلوان والمنيا بسبب كثرة الفتن الطائفية في المحافظتين.