أجمعت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأحد على تضاؤل فرص المنتخب الوطني في التأهل لكأس الأمم الإفريقية 2012 في الجابون وغينيا الاستوائية بعد الخسارة المؤلمة التي لقاها الفريق أمس أمام جنوب أفريقيا بهدف نظيف في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء.
واتسم عنوان صحيفة "الوفد" عن لقاء الأمس بطابع سياسي ، حيث قالت: "منتخب مبارك يتنحى أمام أولاد نيلسون مانديلا" في إشارة قوية إلى اقتراب أبطال أفريقيا من عدم الوصول للنهائيات المقبلة.
ووصفت "الوفد" الهدف الذي أحرز كاتليجو مفيلا في الدقيقة 93 من اللقاء بأنه كان بمثابة "رصاصة الرحمة" على المنتخب الوطني، الذي يتمثل أمله الوحيد في التأهل للنهائيات حاليًا في صعوده ضمن أفضل ثواني في المجموعات.
وانتقدت "الوفد" التشكيلة الأساسية التي بدأ بها حسن شحاتة لقاء الأمس، وإصراره الشديد على الاحتفاظ بأفضل لاعبي المنتخب محمد زيدان ومحمد أبو تريكة على مقاعد البدلاء، والإبقاء على شيكابالا في الملعب بالرغم من إهداره العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بتحقيق الفوز.
أما صحيفة "الجمهورية"، فقالت أن الجهاز الفني للمنتخب خاض مباراة الأمس على الأمل الخروج بالتعادل، ولكنه تلقى خسارة في الوقت القاتل نتيجة لحظة غفلة وعدم تركيز من دفاع المنتخب، ليخطف مفيلا هدفًا مباغتًا للأولاد قتل أمل المصريين في التأهل بعد أن تجمد رصيد الفريق عند نقطة وحيدة يحتل بها المركز الأخير في المجموعة السابعة للتصفيات.
وأشارت "الجمهورية" إلى الفرص الثمينة التي أضاعها محمد شوقي وشيكابالا في مواجهة الحارس الجنوب أفريقي، كما شنت هجومًا عنيفًا على حسن شحاتة الذي تسبب في تحويل حلم التأهل لأمم 2012 إلى كابوس، وقالت أن المعلم ربما يضيف لإنجازاته مع الفراعنة خلا ل الفترة القادمة بأن يصبح أول مدرب يقود مصر للغياب عن كأس أفريقيا لأول مرة منذ انطلاقها في 1957.
من جانبها، أكدت صحيفة "الأهرام" أيضًا أن الجهاز الفني للمنتخب كان يهدف للخروج بالتعادل من لقاء الأمس، ولكنه تلقى هزيمة جعلت فرص الفريق في التأهل للنهائيات شبه مستحيلة، ليصبح أبطال أفريقيا في البطولات الثلاثة الأخيرة على أعتاب الغياب عن كأس الأمم الأفريقية لأول مرة في تاريخهم.
أما صحيفة "المصري اليوم" فرأت أن خسارة المنتخب أمس على ملعب "إيليس بارك" في جوهانسبرج غير متوقعة، وقالت أن مهاجم جنوب أفريقيا كاتليجو مفيلا نجح في الحفاظ على صدارة منتخب بلاده للمجموعة السابعة بعدما "لدغ" مرمى عصام الحضري بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء.
وقالت صحيفة "24 ساعة" في عنوانها للقاء الأمس: "وانتهى عصر شحاتة .. بطل أفريقيا يسقط سهوًا .. ويخرج عمليًا من التصفيات"، وشنت الصحيفة هجومًا عنيفًا على حسن شحاتة، وقالت أنه وجهازه المعاون دفعوا ثمن الخوف، واللعب على التعادل، ليتلقى المنتخب الوطني هزيمة مفاجئة أضعفت آماله في الوصول للنهائيات.
وأضافت "24 ساعة" أن تخاريف حسن شحاتة بدأت مع انطلاق المباراة، بعد أن فاجأ الجميع باللعب بتشكيل دفاعي ووضح أنه يلعب علي التعادل، وهو ما وضح أيضًا في تغييراته التي جاءت متأخرة وغلب عليها الطابع الدفاعي.
وأشارت صحيفة "الدستور" أيضًا إلى تبخر آمال المنتخب الوطني في التأهل لبطولة كأس الأمم الإفريقية بعد تلقيه هزيمة مفاجئة أمام منتخب جنوب أفريقيا، وأن المنتخب الوطني دفع أخطاء شحاتة ومعاونيه نتيجة المبالغة في اللعب الدفاعي ولعب من اجل العودة بنقطة بجانب أخطاء التشكيلة والتغييرات خاصة في الشوط الثاني.
وأضافت "الدستور" أن الدفع بابوتريكة ومحمد زيدان في الشوط الثاني تأخر كثيرًا لتتلقي الجماهير صدمة جديدة من المنتخب خلال التصفيات، لتضيع على المنتخب فرصة الفوز خاصة وأن فريق جنوب أفريقيا لم يكن على المستوى الذي ظهر به في كأس العالم الأخيرة.