اسد اباد (أفغانستان) (رويترز) - قال مسؤولون اقليميون باكستانيون يوم الثلاثاء ان مقاتلي طالبان سيطروا على منطقة تقع في اقصى شمال شرق افغانستان بعد معركة قصيرة مع الشرطة في تأكيد للصعوبة التي تواجهها القوات الافغانية والاجنبية في تأمين تلك المنطقة المضطربة على نحو متزايد.وقال محمد زارين وهو متحدث باسم حاكم اقليم نورستان ان مئات من مقاتلي طالبان استولوا على قلب منطقة وايجال في ذلك الاقليم الجبلي قبيل فجر الثلاثاء.واكد ايضا نعمة الله مازابيار رئيس مجلس نورستان الاقليمي سيطرة المقاتلين على منطقة وايجال القليلة السكان.وقال زارين ان القوات الحكومية تستعد لشن هجوم مضاد لاستعادة المنطقة.وتصاعدت اعمال العنف في افغانستان العام المنصرم مع تصعيد المقاتلين الذين تقودهم طالبان لقتالهم ضد الحكومة الافغانية وانصارها الغربيين في الوقت الذي استعدت فيه كابول لتولي المسؤولية الامنية بشكل تدريجي من القوات الاجنبية.وفي بيان ارسل الى وسائل الاعلام عبر البريد الالكتروني قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان ان المتشددين الاسلاميين رفعوا علمهم في قلب المنطقة وان 12 شرطيا اسروا الى جانب اسلحة وذخيرة.وقال مجاهد ان نجاح هذه العملية سيثبت خطأ التصريحات التي ادلى بها في الاونة الاخيرة الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الاجنبية في افغانستان بان القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي حققت مكاسب ضد طالبان ومقاتلين اخرين.وشهد نورستان واقليم كونار المجاور صراعا عنيفا على نحو متزايد مع انتشار المقاتلين خارج المعاقل التقليدية لطالبان في الجنوب خلال العامين المنصرمين.واقترب المقاتلون من الحدود المليئة بالثغرات مع باكستان والتي يشن عبرها المقاتلون هجمات من ملاذات امنة في المناطق القبلية الباكستانية التي تعمها الفوضى في شمال غرب البلاد.وفي الاسبوع الماضي خطفت طالبان نحو 50 من مجندي الشرطة اثناء كمين في اقليم تشابا دارا في كونار . وكان رجال الشرطة هؤلاء متمركزين في وايجال ولكنهم ذهبوا عبر كونار للحصول على رواتبهم.واستولى مقاتلو طالبان ومقاتلون اخرون على مناطق اخرى في نورستان وكونار في الماضي ليتخلوا عنها بعد ذلك قبل وصول تعزيزات امنية.ووصلت اعمال العنف في افغانستان العام الماضي الى اسوا مستوى لها منذ ان اطاحت قوات افغانية مدعومة من الولايات المتحدة بحركة طالبان اواخر عام 2001 مع سقوط عدد قياسي من الضحايا من المدنيين والعسكريين.وتسلط اعمال العنف تلك الضوء على التحديات الموجودة قبل بدء قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي في تسليم المسؤولية الامنية الى القوات الافغانية مما يسمح للقوات الاجنبية بالانسحاب تدريجيا من حرب لا تحظى بشعبية على نحو متزايد.وستبدأ العملية التي اعلنت الاسبوع الماضي بتسليم سبع مناطق في يوليو تموز وتصل الى ذروتها بانسحاب كل القوات الاجنبية المقاتلة بحلول 2014.