"واشنطن بوست": استبعاد تلبية مطلب مشرعين امريكيين بسرعة الانسحاب من افغانستان
واشنطن - أ ش أقالت
صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية الجمعة انه من غير المحتمل ان يحرز حث
مشرعين امريكيين علي سرعة انسحاب القوات الامريكية من افغانستان تقدما
ملموسا في ظل الاوضاع الحالية بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدةاسامة بن لادن .
وأوضحت
الصحيفة فى تقرير بثته الليلة في موقعها الالكتروني علي شبكة الانترنت أن
مقتل اسامة بن لادن أثار من جديد النداءات من قبل المشرعين بالحزبين
الجمهوري والديموقراطي فى الكونجرس من اجل تسريع عملية انسحاب القوات
الامريكية من افغانستان.
ونوهت صحيفة "واشنطن بوست" الي ان هؤلاء
المشرعين الامريكيين لا يزالون يفتقرون الي الدعم من قبل القيادات الحزبية ,
ولا يزالون لا يمتلكون تشريعا عاجلا - مشروع قانون يصب في قلب جهود الحرب
المبذولة - لاجبار الكونجرس الامريكي المشتت الانتباه بالتركيز علي القضية
الافغانية.
ونقلت الصحيفة عن جونسون شافيتز النائب عن ولاية يوتاه
الامريكية قوله بشأن الكونجرس "اننا نفتقر للكفاءة، ولا علاقة لنا بالموضوع
, منوها الي انه بموت بن لادن يجب ان يكون هناك اعادة تقييم للحرب- لان
الزعيم الارهابي على حد قوله- تم العثور عليه ليس بواسطة مائة الف من
القوات الارضية المتواجدة في افغانستان لكن بواسطة وحدة عسكرية صغيرة من
القوات الخاصة وفي باكستان.
وأضاف شافيتز ان " عدد كبير من زملائنا
يخشون من ان يوصفوا باللين في التعامل مع الارهاب , قائلا انه اذا تم
انتقاد الرئيس الامريكيى باراك اوباما بشان افغانستان ,فانه ربما يحصل الأن
علي كثير من حرية الحركة" بعد النجاح فى الوصول لاسامة بن لادن .
وعلى
الجانب المقابل- كما لاحظت الصحيفة- قوبل هذا الموقف بالتوبيخ من قبل رئيس
مجلس النواب جون بوهنير الممثل عن ولاية اوهايو , الذي عارض خطة اوباما
بسحب القوات الامريكية من افغانستان في مستهل شهر يوليو , كما اعتبر بوهنير
الذي زار العاصمة الافغانية كابول الشهر الماضي ان مقتل بن لادن دليل علي
ضرورة التزام الرئيس الامريكي باستراتيجية الجنرال ديفيد بتريوس الخاصة
بمحاربة المتمردين في افغانستان.
ونقلت الصحيفة عن بوهنير قوله ان
هذه الحرب ضد الارهاب امر ضروري لامن وأمان الشعب الامريكي , فنحن لا تزال
نواجه تهديدات ارهابية اشد خطرا وتعقيدا ومن المهم ان نظل علي حذر.