| موضوع: الجاذبية الأرضية تتناقص الأحد 10 أبريل - 8:48 |
| الجاذبية الأرضية تبدو الكرة الأرضية بعيون الجيولوجيين الألمان مثل امرأة تجاوزت سن اليأس وبدأت تفقد جاذبيتها السابقة.
وإذا كانت النساء في حاجة إلى علاج هرموني فإن الكرة الأرضية ليست في حاجة إلى علاج فيزيائي يقيها شر الفقدان التدريجي لقوة حقلها المغناطيسي، فليس من المتوقع أن تكون كافة نتائج هذا التغير سلبية من الناحية العلمية. وجاء في تقرير قدمه العلماء أمام المؤتمر السنوي لجمعية الجيوفيزيائيين الألمان أن الأرض فقدت 10 في المائة من قوة جاذبيتها في........القرن الماضي علما بأن الدراسات العلمية التي أجراها العلماء تشير إلى تناقص جاذبية الأرض باستمرار منذ 2000 سنة. وهذا يعني أن انحسار الحقل المغناطيسي للكرة الأرضية بعد 1500 الى 2000 سنة سيكون مؤثرا جدا
. والخوف هنا برأي العلماء لا يتأتى من «طيران» أسرّتنا في الهواء، فهذا مستبعد تماما، وإنما من خطر الاشعاعات التي ترسلها الشمس باتجاه الأرض والتي يلعب الحقل المغناطيسي للأرض دورا أساسيا في صدها. ويعكف البروفيسور كارل هاينز جلاسماير وفريق عمله، من مركز الأبحاث العلمية الألماني، على دراسة التأثيرات المحتملة لتناقص الحقل المغناطيسي على البيئة. وذكر جلاسماير أمام المؤتمر أن فريقه رصد وجود جزيئات فضائية غريبة تسللت إلى أجواء الأرض في المناطق القريبة من قطبي الأرض، وأن هذه الجزيئات تدل على تسرب العصف الشمسي المحمل بالجزيئات الغريبة إلى هذه الأجواء بفعل تناقص شدة الحقل المغناطيسي.
وتعين هذه الجسيمات الغريبة على ارتفاع 50 كلم عن سطح الأرض في تكون كميات استثنائية من النتروجين الذي يهاجم بدوره طبقة الأوزون على ارتفاع 15 الى 20 كلم. ويجري التأكد حاليا من تسبب هذه الظاهرة في زيادة ثقب الأوزون عن طريق المحاكاة الكومبيوترية ومزيد من الدراسات. كما يعتقد العلماء أن تقلص الحقل المغناطيسي للأرض قد سمح بتسلل الأشعة فوق البنفسجية بنسب اكبر إلى سطح الأرض. ويمكن التأكد من هذه الظاهرة عن طريق اختبار تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية على الأحياء الأرضية الحساسة لهذه الأشعة.
مع ذلك يرى جلاسماير ضرورة الحذر عند التحدث عن قوة الحقل المغناطيسي للأرض لأن طرق قياس قوة هذا الحقل تتم إما على سطح الأرض أو بواسطة الأقمار الصناعية بعيدا عن مركز الأرض الواقع على عمق 3 الى 4 آلاف كيلومتر. وكان الحقل المغناطيسي للأرض قويا جدا قبل 200 عام ومن المحتمل أن يكون الضعف التدريجي فيه عبارة عن عودة تدريجية إلى الطبيعي.
ويقدر العلماء تغير قطبي الأرض كل 200 ألف سنة خلال الـ80 مليون سنة الماضية من عمر الأرض بتأثير التغيرات الحاصلة على نواة الأرض التي تعتبر مصدر الحقل المغناطيسي. إلا أن آخر تغير قد حصل قبل 700 ألف عام من الآن حسب نتائج تحليل طبقات الأرض. ويمكن لتقلص الحقل المغناطيسي للأرض خلال 10 ـ 15 آلف سنة من الآن أن يكون أساس تغير جديد وأن يرفع عدد الأقطاب إلى 16 قطبا. وستؤدي هذه الحال إلى تغيرات بيئية وجغرافية عميقة في الكرة الأرضية من المستبعد أن تكون بالغة السوء، اذ ستتحول الصحاري إلى أراض خضراء والعكس صحيح ثم يعود الوضع لينقلب |
|