الصحابى الذى لم تحرقة النار
من أعلام الإسلام ( أبو مسلم الخولاني)
سيد التابعين وزاهد عصره
اسمه على الأصح عبد الله بن ثُوَب
أسلم أيام النبي صلى الله عليه وسلم
ودخل المدينة في خلافة الصديق
لما تنبأ الأسود العنسي باليمن
بعث إلى أبي مسلم وألقاه في نار عظيمةفلم تضره
فقيل للأسود إن لم تنفِ هذا أفسد عليك من اتبعك
فأمره بالرحيل فقدم المدينة
فأناخ راحلته ودخل المسجد يصلي
فبصر به عمر رضي الله عنهفقام إليه فقال : ممن الرجل
قال : من اليمن
قال : ما فعل الذي أحرقه الكذاب بالنار
قال: ذاك عبد الله بن ثوب
قال : نشدتك بالله ، أنت هو
قال : اللهم نعم
فاعتنقه عمر وبكى
ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين الصديق
فقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد من صنع به كما صنع بإبراهيم الخليل
وغزا رحمه الله أرض الروم فمروا بنهر
فقال : أجيزوا بسم الله ويمر بين أيديهم فيمرون بالنهر الغمر فربما ما يبلغ من الدواب إلا الركب
وقحط الناس على عهد معاوية
فخرج رضي الله عنه يستسقي بهم
فلما وصلوا المصلى
قال معاوية رضي الله عنه لأبي مسلم
ترى ما دخل على الناس فادع الله
فقال : أفعل على تقصيري
فقام وعليه برنس فكشف البرنس عن رأسه
ثم رفع يديه فقال
اللهم إنا بك نستمطر
وقد جئت بذنوبي إليك فلا تخيبني
فما انصرفوا حتى سقوا
فقال أبو مسلم
اللهم إن معاوية أقامني مقام سمعة
فإن كان عندك ليخير فاقبضني إليك
وكان ذلك يوم الخميس