المقال الممنوع من النشر علي موقع مصراوي بعنوان : ساويرس .. ما تيجي نهزر ؟!. _________________________________
...أظهر لنا رجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس قدراته الكوميدية و ما يملكه
من موهبة في الضحك و المزاح و ذلك من خلال عرضه لصورة يظهر في ميكي ماوس
الش...خصية الكارتونية الشهيرة ملتحياً و مرتدياً العقال و بجانبه حبيبته
وهي ترتدي الن...قاب
في إشارة الي المسلمين و علي وجه الخصوص السلفيين و لكن هل يمكن لنا أيضاً
أن نظهر قدراتنا الكوميدية كمسلمين و نضحكه كما كان يريد أن يضحكنا و ألا
يسييء الفهم كما أسأنا الفهم تجاه صورته كما أدعي ساويرس ؟؟!! أخشي أن
نُتهم بالفتنة الطائفية و ذلك لأننا أدخرنا جهدنا و لم نضحك ساويرس كما كان
يريد أن يضحكنا و لم لا و نحن أبناء وطن واحد !
و لكن هل يتقبل
ساويرس إفيهاتنا و مزاحنا بنفس الأدوات و الوسائل التي لجأ إليها لإضحكانا
؟؟ فهل يقبل ساويرس أن نظهر ميكي ماوس في صورة قس حاملاً للسعف محتفلاً
بأعياده ؟؟ أم يقبل ساويرس أن نظهر القس ميكي ماوس غارقاً في مياه الأمطار
أو منتظراً لسقوطها كما أعتاد أن تسقط في نفس التوقيت من كل عام في عيد
الغطاس ؟؟! أم يقبل ساويرس أن نصور القس ميكي ماوس و هو راكباً حماره و
يطوف به الشوارع و الطرقات داهناً وجهه بالدقيق أو الجير و مرتدياً طرطور
طويل محتفلاً بعيد النيروز ؟؟!! أم نصور القس ميكي ماوس و هو يأكل في كعكة
عيد الميلاد المجيد ؟! أم نصور القس ميكي ماوس مقطوع الإصبع الذي يوضع في
علبة في كنيسة و نلقي بها في النيل حتي تزداد ماؤه في عيد الشهيد ؟؟! هل
يأخذ هذه الصور علي محمل المزاح كما أراد من المسلمين أن يأخذوا صورته علي
تويتر علي محمل الهزار أو الضحك و ألا يعتبرها إساءة لدينه كما أعتبرنا
صورته إساءة لديننا ؟ و لكن
لأنه شخصية كوميدية نتوقع أن يتقبل ذلك
بصدر رحب و لم لا و نحن لجأنا الي نفس ادوات مزاحه في التعبير عن مزاحنا
أيضاً !! . و لكن إذا قبل ساويرس تلك الصور و الإفيهات فنحن لا نقبلها بأي
شكل من الأشكال و هذا هو الفرق بيننا و بينه و لأننا نلتزم بتعاليم ديننا و
هي احترام الأديان السماوية الأخري و التسامح بين أفرادها , و لأننا أيضاً
ليس من أدوات مزاحنا الدخول في مجال الدين سواء المسيحية او اليهودية
فجميعها نكن لها كامل الاحترام و التقدير .
فإذا قدم لنا ساويرس
إعتذاره بداعي أنه لا يقصد أية إساءة للإسلام و أن نيته كانت هي المزاح فقط
لا غير فإنه عذر أقبح من ذنب !! لأنه أدخل مفهوم المزاح في مجال الإسلام و
لم يحترم رموزه أو الوسائل التي ترتبط بهذا الدين من اللحية و الجلباب و
العقال و النقاب و غيرها . لجأ نجيب ساويرس إلي هذا التصرف البذيء بحق
الاسلام و المسلمين كإنعكاس شديد لما يحمله من مشاعر الكراهية و البغضاء
تجاه السلفيين و أيضاً كتعبير منه عن الإنتقام من السلفيين و فكرهم الدعوي
علي مر تاريخ مصر و إزدياد نشاطهم بعد الثورة و مطالبتهم بالحكم بالشريعة
الإسلامية و وقوفهم ضد تصرفات الكنائس التي تحتجز الذين دخلوا في الإسلام ,
و أيضاً كان تصرف ساويرس ما هو إلا دليل علي رعبه و ارتعاد مفاصله من شبح
الحكم بالإسلام و ليس هذا غريب علي تلك الشخصية التي هي من أكبر ممولي
الأنشطة العلمانية في مصر في جميع المجالات من خلال قناته الفضائية "أون تي
في" أو حزبه السياسي "المصريين الأحرار" أو عمله الإجتماعي الذي لا يخرج
عن منهج العلمانية الذي يريد تطبيقه في مصر . ما فعله نجيب ساويرس ما هو
إلا تشجيع منه علي الإحتقان بين المسلمين و المسيحيين في تلك الأوقات
الحرجة في تاريخ مصر و التي نريد فيها أن نبقي أيداً واحدةً للنهوض بهذا
الوطن و إخراجه من كبوته و العبور به إلي بر الأمان و لا يحتمل هذا الوطن
أية تصرفات هوجاء ستؤدي بنا الي طريق لا نعلم مصيره مليء بالفتن و
الإنقسامات و سيكون فيها نجيب ساويرس هو أول المتهمين بصفته من أكبر
الشخصيات المسيحية في مصر و أكبر الداعمين لأصحاب ديانته في مختلف مجالات
الحياة .
فعلي ساويرس أن يتعلم كيف يحترم الإسلام و أن يفكر ألف
مرة قبل أن يصدر أي كلمة بحق هذا الدين الذي هو دين الأغلبية في مصر و أن
يعي جيداً أنه ينتمي لأقلية عليها أن تحترم الغالبية المسلمة علي أرض مصر
فعليه أن يبتعد عن تلك الأفعال الصبيانية التي ستأتي بنتيجة لن تكن في
صالحه أو صالح من معه و التي ستكون بكل تأكيد ضد مصلحة الوطن و وحدته !