جزاكى الله خيرا نور
لقد راقت لى هذه الكلمات واعجبتنى كثيرا فهى تكتب بماء الذهب بل اغلى من الذهب لما تحمل من معانى جميله تدل على عظمة وأهمية صحبة الصالحين وأنشدكى بيتا فأقول :
أحب الصالحين ولست منهم
لعلى أنال بهم شفاعه
وأكره من تجارته المعاصى
وأن كنا سويا فى البضاعه
وقد قال صلى الله عليه وسلم : المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل
وقال الله تعالى : الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين
وكما هو معلوم فأن للصحبة أثرها السلبى والأيجابى
فاترثها الأيجابى فيه الكثير والكثير نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر
- يأمرك بالمعروف وينهاك عن المنكر
- يدعو الله لك بالثبات والعفو والمغفرة فى الدنيا والأخره
- ان تكونوا من الذين قال الرسول فيهم سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل الا ظله
- رؤيته تذكر بطاعة الله عز وجل
- من خلال مجالسته تتعرف على اخطائك السلوكية وفي أمر العبادة من خلال مقارنة أعمالك بما عليه جليسك
- يعرفك بعيوبك لتصلح منها وتعالجها حتى تكون من أفضل الناس
وأما أثرها السلبى فهنالك الكثير والكثير نذكر منها أيضا على سبيل المثال
- لا يأمرك بالمعروف ولاينهاك عن المنكر
- ـ من أضرار جلس السوء انه قد يشكك في معتقداتك الصحيحة ويصرفك عنها
ـ أن جليس السوء يدعو جليسه إلى مماثلته في الوقوع في المحرمات والمنكرات
ـ أن المرء بطبيعته يتأثر بعادات جليسه وأخلاقه وأعماله قال صلى الله عليه
وسلم : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) " رواه أبو داود " ،
وقد قيل " إياك ومجالسة الشرير فإن طبعك يسرق من طبعه وأنت لا تدري "
ـ أن رؤيته تذكر بالمعصية سواء كانت ظاهرة عليه أو خفية وكنت تعرف ذلك منه
فتخطر المعصية في بال المرء بعد أن كان غافلا أو متشاغلا عنها
ـ أنه يصلك بأناس سيئين يضرك الارتباط بهم وقد يكونون اشد انحرافا وفسادا
ـ أنه يخفي عنك عيوبك ويسترها عنك ويحسن لك خطاياك ويخفف وقع المعصية في قلبك ويهون عليك التقصير في الطاعة
ـ أنك تحرم بسببه من مجالسة الصالحين وأهل الخير لانهماكك معه في الشهوات
والملذات ويحذرك من مجالستهم فيفوتك من الخير والصلاح بقدر بعدك عنهم
ـ أن الذي يجالس أهل السوء يقارن أفعاله السيئة بأفعالهم فيستقل سيئاته
بجنب سيئاتهم فيكون ذلك سببا في زيادة طغيانه وانحرافه وتقصيره في الأعمال
الصالحة وعلى الأقل يصاب بالعجب بما هو عليه والعجب مرض مهلك ، جليس السوء
مضرة على صاحبه من كل وجه وشؤم عليه في الدنيا والآخرة ومن أضراره
ـ أن صحبته ومؤاخاته عرضة للزوال عند وجود أدنى خلاف أو تغيير مصلحة بل
وتحصل البغضاء بدون ذلك قال عبدالله بن المعتز ـ رحمه الله ـ " إخوان السوء
ينصرفون عند النكبة ويقبلون مع النعمة "
ـ أن مجالس أهل السوء لا تخلو من ا لمحرمات والمعاصي كالغيبة والنميمة والكذب واللعن ونحو ذلك
-أن غالب مجالس أهل الفسق لا يذكر الله فيها فتكون حسرة وندامة على أصحابها يوم القيامة
ـ انك به تعرف ويساء بك الظن من اجل صحبتك له
وجزاكى الله خيرا نور على هذا الموضوع الجميل
flestiny